يشيع إعلاميون ومثقفون بعد صلاة ظهر اليوم في المسجد الحرام في العاصمة المقدسة جثمان الأديب والصحافي والكاتب والناشر الراحل محمد صلاح الدين، الذي توفي البارحة في المركز الطبي الدولي في جدة، بعد مشوار طويل مع الصحافة والكتابة والنشر. ويعد الراحل محمد صلاح الدين حسين عمر الدندراوي (79 عاما)، من أبرز الإعلاميين لما تميز به من أطروحات التي لامست الهم الاجتماعي وناقشت قضايا الأمة الإسلامية من رؤى وطرح معتدلين، حيث تعود علاقة الراحل بالإعلام إلى عام 1379ه، حيث عمل سكرتيرا لتحرير صحيفة الندوة في مكةالمكرمة حتى عام 1383ه، لينتقل للعمل مديرا لتحرير صحيفة المدينةالمنورة لأكثر من عشر سنوات. الراحل ورغم دراسته عن الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الولاياتالمتحدةالأمريكية، بعد إتمام المرحلة الثانوية في القاهرة، إلا أنه ثابر في العطاء والعمل معا، بدءا بالعمل في إدارة المكتبات في وزارة الحج والأوقاف في مكةالمكرمة لمدة عام واحد ليرأس بعد ذلك شركة تقنية المعلومات والتوثيق المحدودة. مشوار الراحل محمد صلاح الدين مع الإعلام مكنه من الظفر بجائزة علي وعثمان حافظ لعام 1994م عن عموده الصحافي في صحيفة المدينة «الفلك يدور» الذي بدأه في صحيفة عكاظ. ومن أبرز محطات الراحل الذي نشط في المجال الإعلامي، إشرافه على تحرير مجلة «أهلا وسهلا» لفترة طويلة، وأصدره مجلة باللغة الإنجليزية في شكل نشرة باسم «ربلكا»، وإصداره في لندن مجلتين إسلاميتين باللغة الإنجليزية هما «نشرة العالم الإسلامي»، و«المال الإسلامي»، كما تولى عددا من المناصب في المجال الصحافي والإعلان والنشر فهو رئيس تحرير «سعودي ريفيو»، ومالك ومدير وكالة الصحافة الإسلامية في لندن، ومؤسس ومدير الدار السعودية للنشر والتوزيع في جدة، وصاحب ومدير وكالة مكة للإعلان، وصاحب ومدير وكالة مروة للإعلان. ومن نشاطاته الصحافية والإعلانية إصدار مجلة «الأسواق السعودية» في عام 1415ه وهي مجلة شهرية اقتصادية تجارية تصدر عن شركة الاتصالات الدولية في لندن. ومن محطات الراحل وإسهاماته شغله عدة عضويات لمؤسسات إعلامية وغير إعلامية، مثل عضوية مؤسسة المدينة الصحفية وعضوية مجلس الإدارة في 1419ه التي استمرت لمدة خمس سنوات، وعضوية مجلس الإدارة المنتدب للشركة السعودية للملاحة والخدمات البحرية، والإشراف على تحرير مجلة الطيران العربي.