مازالت بعض الجنسيات (خاصة الأفريقية) تمارس التسول في بعض الأماكن العامة كالمساجد والأسواق، وعند إشارات المرور والكثير من هؤلاء إما إنهم من متخلفي العمرة، أو إنهم قدموا حديثا في موسم العمرة.. ولا أقول من أجل العمرة لأنهم ما قدموا إلا من أجل التسول. ولئن وجد البعض ممن يرغبون في القدوم إلى المملكة لأداء العمرة، فإن هناك من العصابات الأجنبية ما تغري المعاقين بتحقيق أمنيتهم في أداء العمرة ثم الحج عن طريق شراء تذاكر سفرهم إلى المملكة وتأمين السكن والطعام لهم.. في مقابل أن يقوموا في الأماكن العامة التي تحددها لهم، على أن يستحصلوا منهم ما جمعوه من نقود التسول.. مستغلين نزعة المواطنين والمقيمين إلى الصدقات سواء في شهر رمضان أو في شهر ذي الحجة. على أن الأمر الذي يثير الغرابة حقا أن المستقبلين للمعاقين في موانئ المملكة ومطاراتها يشاهدون إعاقاتهم الجسدية.. فضلا عن إعاقاتهم المالية، فلماذا يسمح المسؤولون عن دخولهم إلى البلاد وهم يعلمون مسبقا من خلال تجاربهم معهم أنهم سيلجؤون إلى التسول؟ ولما أن انتشار هؤلاء المتسولين في بلادنا يسيء إلى سمعتها، كما يسيء إلى الإسلام الذي نهى عن التسول فإنني أحتفظ في ذاكرتي بما سبق أن كتبه والدي (رحمه الله) مقترحا أن تقوم الجمعيات الخيرية باستلام هؤلاء المعاقين من منافذ الوصول لمدة أسبوعين (الفترة المقررة لأداء العمرة) وتؤمن لهم السكن والطعام والشراب على حساب أموال المحسنين الذين سيدفعون صدقاتهم وزكواتهم وتبرعاتهم إلى الجمعيات الخيرية.. تلك الأموال التي كانت ستدفع للمعاقين المتسولين.. وبذلك نحفظ للبلاد كرامتها وللإسلام عزته، ونقضي في الوقت نفسه على ظاهرة التسول، وبالمثل على «مافيا» التسول. وهكذا يدفع المحسنون أموالهم لمن يستحقها.. فيكسبون الثواب من الله (جل جلاله) وتكسب الجمعيات الخيرية الثواب معهم سواء بسواء. فهل يوجد من يتبنى هذا الاقتراح؟.. وإن وجد .. فمن؟!. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 256 مسافة ثم الرسالة