قال مدير عام الأندية الأدبية في وزارة الثقافة والإعلام عبدالله الكناني: إن انتخابات مجلس إدارة النادي الأدبي في الطائف لن تكون إلا في نهاية ذي القعدة تقريبا. وفي إجابته ل«عكاظ» حول الإجراءات التي اتخذها النادي فترة التسجيل قال: «وجدنا إجراءات النادي صحيحة»، مشيرا إلى أن «تجربة انتخابات الأندية الأدبية تجربة أولى وجديدة، ومع ذلك حققت قدرا كبيرا من النجاح مقارنة بحداثة التجربة، ولا ضير الاعتراف بالأخطاء، فثقافة الانتخابات لم تترسخ حتى الآن، ونحن نحرص على اتخاذ كل الإجراءات التي تساعد على إيصال الأشخاص المناسبين الذين يخدمون المشهد الثقافي في كل منطقة ومحافظة، وحريصون على تسجيل كل الملاحظات من كافة الأندية، وكثير من الأمور تكشفت لنا بعد التطبيق، وسنعمل على تلافيها، وتعديل المدخلات بما يتوافق مع المخرجات التي نحتاجها». وأوضح أن المشهد الثقافي لا يرسم إلا بجميع ألوان الطيف، ولا نقبل بأن يكون كلهم شعراء أو روائيين أو قاصيين أو تشكيلين أو غير ذلك. وكانت اللجنة المشكلة من لجنة الإشراف على انتخابات الأندية الأدبية التي يرأسها الكناني، خلصت في اجتماعها لأربع ساعات في الطائف البارحة الأولى، إلى إعداد محضر بكل ما جرى في الاجتماع، وأخذ العديد من التوصيات حول ما جرى في نادي الطائف الأدبي فترة تسجيل العضوية. وقال الكناني: سنرفع توصياتنا بعد عيد الفطر إلى لجنة الإشراف على الانتخابات برئاسة وكيل الوزارة للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان، وسيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة، والنظر في ملفات المستبعدين، وتحديد آلية لذلك. وبالعودة إلى انتخابات الأندية الأدبية، كشف الكناني على أن هناك العديد من المترشحين لعضوية مجالس الإدارات يخالفون الدعاية الانتخابية بالظهور والتصريحات في الصحف، مؤكدا أن اللائحة تنص على عدم التعرض بالنقد أو التجريح إلى أي من الناخبين أو المرشحين الآخرين. وأشار إلى أن للمرشح الحق في الإعلان عن نفسه بالدليل التعريفي بالمرشحين ويتضمن اسم المرشح ومؤهلاته وخبراته ورؤيته للنادي، أو بالمواقع الإلكترونية الشخصية الخاصة بالمرشح للتعريف بنفسه، قائلا بأن الظهور ربما يعرض البعض للاعتراض والطعون، والتي ستكون بعد إعلان الفائزين بأسبوع، ومؤكدا في ذات الشأن بأن كافة الطعون والاعتراضات ستقدم إليهم وستتم دراستها، ومن ثم يتم الرد عليها. وعن الشكوى التي تسلمها من قبل عدد من المستبعدين الذين كانوا حاضرين بمقر النادي قال الكناني: هي توضيح لما جرى معهم فترة التسجيل وليست شكوى، وسيتم النظر فيها بعين الاعتبار. من جهته، أوضح ل«عكاظ» عضو اللجنة الإشرافية لانتخابات الأندية الدكتور حمود أبو طالب والذي رفض تسميته ب«ممثل المثقفين»، أن اللجنة شكلت للإشراف على الانتخابات التي أقرتها وزارة الثقافة والإعلام في جميع الأندية الأدبية في المملكة، ومهمتها التأكد من تطبيق اللائحة التنفيذية لانتخابات الأندية الأدبية والإشراف على صحة وسلامة إجراءاتها. وأشار أبو طالب أن اجتماعهم مع إدارة أدبي الطائف كان شفافا وواضحا، وتم استعراض ومراجعة كل الإجراءات التي تمت في قبول عضوية الجمعية العمومية ومدى التزامها بتطبيق اللائحة التنفيذية لانتخابات الأندية الأدبية «وجدنا إجراءات النادي سليمة، والملفات التي استبعدت كانت لأسباب وجيهة، إما لعدم الالتزام بالوقت، أو من ناحية إجرائية، وقد تم إعداد محضر بكل ما جرى في الاجتماع، وكتابة التوصيات، والوزارة ستتكفل بالنظر في بقية الإجراءات واتخاذ اللازم».