مرثية في أم أحمد يحيى الحكمي البيت يسأل والجيران والولد والسبت يسأل والاثنين والأحد والأربعاء إذ ما جئت تسأله يشير بالموت بالإيحاء يتقد حتى الخميس توارى في متاهته غيبوبة الموت في مسراه تتحد أودى بها الموت لم يحفل بغايتها فمات بالجمعة الغراء مستند كانت منارا وكانت شمعة ولها في كل نائبة آراء تنفرد يا أم أحمد إن وارتك أضرحة فبالجوانح أنت الروح والجسد وأنت في موكب الأفراح سنبلة وفي الشدائد أنت المزن والبرد وأنت في البيت آراء وفلسفة أنت الدواء لعين مسها الرمد وأنت للتائه المنكوب أشرعة إذا توالت هموم الدهر تجتهد وأنت ما أنت إلا وردة نفحت في يوم عاصفة ما مثلها أحد فإن طوتك عن الأنظار فاجعة فقد ضمدت جراحا ما احتوتها يد فاينما كنت كوني لا أراك سوى بشائر الخير من أرزائنا ترد يا أم أحمد من للجرح يضمده إذا توانى رشيد القوم والولد حار السؤال على دربي وفي شفتي جوابه سوف يأتي بيننا الأمد