سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«باب العزيزية» في قبضة الثوار .. والقذافي يختفي عن الأنظار فرار فلول النظام إلى سرت .. ظهور «دراماتيكي» لسيف الإسلام .. أمريكا تراقب مواقع الأسلحة الكيميائية
اقتحم الثوار الليبيون مقر معمر القذافي في مجمع (باب العزيزية) أمس بعد أن دكت مقاتلات حلف شمال الأطلسي (الناتو) تحصيناته، لكنهم لم يعثروا على القذافي وابنه سيف الإسلام الذي كان فاجأ الجميع بظهور (دراماتيكي) فجر أمس. كما لم يتم الإعلان عن القبض على أي من قيادات النظام المنهار، ما يرجح فرضية فرارهم إلى خارج طرابلس وعلى الأرجح الى مدينة سرت (مسقط رأس القذافي). وحطم الثوار الجدران الإسمنتية للمجمع الذي تقدر مساحتة بستة كيلومترات مربعة ويضم مباني عدة. واستولوا على كميات من الأسلحة والذخائر دون أن يواجهوا مقاومة تذكر باستثناء جيب للقوات الموالية للقذافي في حي أبو سليم. وتسلق أحد الثوار نصبا يمثل يدا تقبض على طائرة (في إشارة إلى الهجمات الأمريكية على المجمع عام 1986) محاولا تدميره، فيما كان آخرون يحتفلون بانتصارهم هاتفين «الله أكبر». وتمددت جثث عديدة لعناصر من كتائب القذافي على الأرض داخل حرم المجمع. وأطلق الثوار النار في الهواء احتفاء بسيطرتهم على معقل القذافي دون مقاومة تذكر من قوات النظام الذي تهاوى في وقت قياسي. وقال العقيد أحمد عمر باني المتحدث العسكري باسم الثوار متحدثا من بنغازي إن «باب العزيزية بات تحت سيطرتنا بالكامل، العقيد القذافي وأبناؤه لم يكونوا في المجمع». وأضاف «لا أحد يعلم أين هم». وكان سيف الإسلام القذافي زعم لدى ظهوره في طرابلس فجر أمس، أن والده وجميع أفراد العائلة لا يزالون في العاصمة. وأعلن العقيد باني أن الثوار تمكنوا من السيطرة على مدينة راس لانوف النفطية الواقعة على الطريق إلى مدينة سرت. وعبر عن أمله في أن يصل الثوار قريبا إلى بلدة بن جواد الواقعة في منتصف الطريق تقريبا بين بنغازي ومصراتة. من جانبه، أعلن حلف الأطلسي أنه نفذ أول من أمس 117 طلعة جوية منها 36 لتحديد وضرب أهداف. وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن الولاياتالمتحدة تراقب بشكل دقيق مواقع ومخزون ليبيا من الأسلحة الكيميائية بما فيها عشرة أطنان من غاز الخردل الموجودة في الرابطة على بعد نحو مائة كلم جنوبي طرابلس، والرواغة في الجفرة جنوبي سرت.