طالب أهالي قرى حميم والحمدة والملد وأصحاب المحال التجارية المجاورة لطريق الجنوب المتجه من مدينة الباحة إلى بلجرشي، وضع مطبات صناعية تخفف من سرعة السيارات العابرة للطريق، حماية لأرواح أصحاب المساكن المجاورة، والذين يعيشون الرعب على أنفسهم وأبنائهم لمجاورة مساكنهم لأخطر الطرق وأكثرها كثافة مرورية. طريق المعلمين ولفت كل من محمد غرم الله وسعيد أحمد عون وسعيد غميطي، أنهم يواجهون خطورة الطريق على مدار الساعة بسبب كثافة السيارات العابرة، سيما في ساعات الصباح الأولى وفترة ما بعد الظهر، والتي تشتد في هذه الأيام، حيث تنشط الحركة بشكل مكثف مع كثرة المركبات والباصات، مشيرين أن الطريق يشهد بين كل فترة وأخرى حوادث تصادم وارتطام بالجسور الجانبية واقتحام الجزيرة الوسطية بسبب ميلانه في منعطف خطر، في حين تسقط بعض المركبات في الوادي ما يشكل خطرا حقيقيا على أصحاب المنازل، داعين إدارة المرور إلى سرعة زرع المطبات الصناعية، والعمل على إيجاد الحلول المناسبة التي تكفل سلامتهم وتحد من سرعة المركبات والشاحنات بما يتناسب ووضع الطريق من الناحية المرورية، ويكفل سلامة الأهالي من حوادث الدهس واقتحام السيارات منازلهم عنوة. ويقول غرم الله سعيد أن فواجع الطريق لا تنتهي، حيث تزهق الأرواح المارة أو السائقين بسبب ميلان الطريق، وغياب الوسائل التحذيرية للسائقين والعابرين للطريق، خصوصا في الليل وفي هذه الأيام، حيث ترتفع وتيرة الحركة المرورية خلال الشهر المبارك، مشيرا إلى أن العديد من الأسر تعيش في حالة خوف دائمة بسبب فواجع الطريق، خصوصا أن هناك عددا من الأسر فقدوا أقرباء لهم في هذا الطريق. تحسينات الطريق من جهته، أوضح مدير مرور منطقة الباحة العقيد عبد الله القرني، أن الإشكالية التي تواجه إدارته تكمن في المنحى الأعلى للطريق، لافتا إلى أنهم خاطبوا إدارة الطرق في المنطقة لإجراء بعض التحسينات بما يكفل سلامة مرتاديه. وبين العقيد القرني، أن زراعة مطبات صناعية في طريق يمثل شريانا حيويا وطريقا سريعا غير وارد؛ لأن ذلك يزيد من المعاناة وقد يساهم بشكل كبير في وقوع حوادث قاتلة ومؤلمة. وأكد أنه متى ما لاحظت إدارتهم خطورة في أي موقع، فإن الأمر يعرض على لجنة السلامة المشكلة من ممثلين عن الإمارة والمرور وإدارة الطرق لدراسته ووضع الحلول المناسبة للطريق.