في دراسة احصائية هندية رسمية حول حوادث الطرق في الهند اتضح ان طرق السير الفوضوية هي الأكثر خطورة بين مختلف دول العالم بعد ان اشارت الارقام إلى وقوع أكثر من 130.000 قتيل بسبب الحوادث المرورية خلال العام الماضي فقط وهو الرقم الذي تخطى الارقام الصينية اكبر شعوب الارض تعداداً للسكان التي لم تتجاوز 90.000 ضحية ، والدراسة الجديدة تلفت نظر الحكومة لأهمية وضع سلامة الطرق ضمن اولوياتها لحماية ارواح المواطنين وايقاف اهدار الثروة الوطنية وبعد ان اصبحت عبارات كوابح جديدة وكلاكسات عالية وحظ سعيد هي مجرد شعارات السائقين القدامى فقط. وتتجه الحكومة الآن لوضع معايير جديدة للسائقين لحمايتهم قدر الامكان حال وقوع حوادث مثل المصدات الهوائية والكوابح القوية والمطبات الصناعية وتحديد سرعة الشاحنات لوضع حد للاعداد الكبيرة من القتلى سنوياً. ورغم ان خبراء الطرق حذروا أكثر من مرة من أن قدم بعض الموديلات وعدم وجود احزمة امان والسلوكيات المرفوضة للسائقين الذين لا يحترمون ابسط القواعد المرورية ستحتاج لوقت طويل لان ثقافة المرور ضعيفة للغاية وتحتاج لاعادة نظر ، ففي دلهي فقط هناك 48 نوعاً من النقل منها الابقار والافيال والجمال والريكشوز التقليدي. وذكر تقرير لمعهد نيودلهي لتعليم المرور ان المشكلة لا تكمن في تصميم السيارات لان 85% من القتلى من عابري الطرق والمارة والدارجين. كما أوصى تقرير المعهد بان الرشوة في استخراج الرخص احد أسباب وقوع بعض الحوادث وان التوعية الاعلامية للمشاه واصحاب الدراجات اصبحت ضرورة ملحة لوقف هذا النزيف البشري. وأوضح تقرير للأمم المتحدة في جنيف حيث يوجد الاتحاد الدولي للطرق ان 10% من حوادث طرق العالم تأتي من الهند وان الهند تخسر سنوياً ما بين 2 إلى 3% من الناتج المحلي بسبب هذه الحوادث المروعة.