تجمع أمس نحو 300 معلم تحت أشعة الشمس الحارقة أمام مقر إدارة التربية والتعليم في المدينةالمنورة، بعد أن تقاذفت مسؤولية تعيينهم وزارة التربية والتعليم ونظيرتها وزارة الخدمة المدنية. وأوضح المعلمون أن أقدامهم حفيت وهم يراجعون فرع وزارة الخدمة المدنية في المدينةالمنورة وتعليم المدينة، ولكن جهودهم ذهبت أدراج الرياح، موضحين أن كل جهة ترمي المسؤولية على الأخرى ما جعلهم لا يعرفون ماذا يفعلون، خصوصا أن التعليمات أشارت إلى إستحداث 52 ألف وظيفة منها 13 ألف وظيفة تعليمية رجالية قبل عدة أشهر، لتفادي زيادة أعداد الخريجين. وأضاف المعلمون أنهم تقدموا لوزارة الخدمة المدنية عبر برنامج جدارة وأعلنت الوزارة أسماءهم «وبشرونا بالتعيين خاصة أننا سبق وأجرينا اختبار القياس وجزء منا أجرى المقابلة الشخصية ولم يتبق لنا سوى قرار التعيين إلا أننا فوجئنا بعد مراجعة فرع ديوان الخدمة المدنية لاستكمال مسوغات التعيين، أنه علينا مراجعة فرع تعليم المدينة وعند مراجعتنا لتعليم المدينة أوضحوا لنا أن التعيين بناء على المفاضلة فقط ول7 آلاف معلم فقط من العدد المعلن من قبل الخدمة المدنية». وناشد المعلمون المستجدون الجهات المختصة بالنظر إلى معاناتهم مع الوزارتين لأنها خطفت فرحتهم إضافة إلى أن جميع شروط التعيين تنطبق عليهم ونفذوها «إلا أن الوزارتين لا ترغبان في ذلك». «عكاظ» هاتفت مدير فرع الخدمة المدنية في المدينةالمنورة محمد آل حسان الذي أوضح أن المتحدث الإعلامي في وزارة الخدمة المدنية أوضح كل شيء عن القضية. وكانت وزارة الخدمة المدنية، أعلنت عبر موقعها الإلكتروني، أن على المتقدمين ممن اجتازوا القياس من الحاصلين على المؤهلات والتخصصات المناسبة للوظائف التعليمية للرجال ممن تقدموا للمفاضلة المجراة في تاريخ 5/6/1432 ه متابعة ماستحدده وزارة التربية والتعليم حول مكان وزمان المقابلة الشخصية واستكمال بقية الإجراءات. وبينت الوزارة أن هذا الإعلان يمثل الدفعة الأولى ممن سيشغلون 52 ألف وظيفة. إلا أن المتحدث الإعلامي لوزارة التربية والتعليم محمد الدخيني أوضح أنه ستتم مفاضلة بين من أعلنت أسماءهم وزارة الخدمة المدنية وستتم تصفيتهم إلى 7 آلاف متقدم فقط.