أخي الحبيب هنيئا لك بهذه الوفاة في هذا الشهر الكريم وفي هذه الليالي المباركات التي جعلها الله عتقا من النار. أخي الحبيب كيف أرثيك وفي فمي الكلمات تتأرحج من لوعة الفراق فقد كنت يا أبا تركي الأخ والصديق الصدوق الذي أثرى حياتي وطوال ملازمتي لك لسنوات طويلة كنت أكتسب منك كيف يكون الإنسان رجلا وشهما ونقيا وصادقا وفخورا بكل ما يعمله لوطنه وأهله والناس. أبا تركي أحببت مكةالمكرمة وافتخرت بأنك مولود فيها وترعرعت فيها وأحبتك مكة وأهلها كما أحببتهم وكنت دائما تقول لي إن حب مكة مغروز في قلبك فقد أحببت الأرض واليوم تحتضنك هذه الأرض التي أحببتها وتبادلك حبا بحب ونادتك هذه الأرض من أقصى الدنيا لتنعم برقادك الأخير بها لتنتظر بعثك منها. أخي وحبيبي لازمتك لسنوات طويلة لم أسمع منك في أي يوم أنك تلاحق أي شخص بلسانك أو تتكلم فيه أو تبهته، فقد كنت كبيرا عند كلامك عن أي شخص سواء أساء إليك أو قدم لك معروفا وكنت تقول إن الأيام ستظهر الحقيقة. كنت يا أبا تركي واضحا وصريحا في آرائك لم تجامل ولم تتملق حتى في أقرب الناس إليك علمتنا كيف نتعامل مع المسيء إلينا بالإحسان ومن يقدم إلينا معروفا بالشكر والامتنان. صديقي الصدوق هذه آخر كلمات مني إليك أرجو من الله العلي القدير أن يتغمدك برحمته في هذا الشهر الكريم وفي هذه العشر المباركات وأن يجمعنا سويا في الفردوس الأعلى وأن يجعلك من المقبولين لديه وأن يدخلك من باب الريان، إنه على كل شي قدير. *جامعة الملك عبد العزيز