وأفاد الأمير خالد الفيصل بأن مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لإعمار مكة لم يبدأ بعد، ولكن تمت الموافقة عليه، موضحا أنه سيتم البدء في جملة المشاريع من قبل هيئة تطوير مكة قريبا. وبين رئيس هيئة تطوير مكةالمكرمة أن الهيئة ستستعين بالقطاع الخاص في تنفيذ المشاريع، معتبرا أنها فرصة مقدمة إلى القطاع الخاص للاستثمار في أعظم المدن الإسلامية، مشيرا إلى صدور موافقة المقام السامي على إرساء بعض المشاريع على جهات في القطاع الخاص. وأشار الأمير خالد الفيصل إلى أن الهيئة تعمل على وضع خطة عمل لتنفيذ المشاريع منذ يوم الأمس (السبت)، مفيدا بأنه سيتم تشكيل إدارة مختصة للإشراف والتنفيذ للمشروع، والتنسيق مع الجهات الحكومية عقب عيد الفطر المقبل. وأبان أمير منطقة مكةالمكرمة أن هيئة معالجة أضرار السيول والأمطار هي لجنة وزارية مؤقتة، وستنتهي أعمالها في حال انتهاء مشاريعها. وأكد الأمير خالد الفيصل أن الحشود وإدارتها من الأساسيات التي بني عليها المشروع وسنضطر مستقبلا إلى إحداث التفويج من و إلى الحرم من بعض المراكز السكنية الموجودة في مكة «ولكن هذا لن يتأتى لنا إلا بالتنظيم العمراني الحديث في مكةالمكرمة، ولا بد لنا من أن نهيء المدينة لقبول وتقبل واستيعاب مثل هذا التنظيم». وقال أمير منطقة مكةالمكرمة إنه لا يمكن معرفة الميزانيات والتقديرات إلا بعد انتهاء كل المخططات، مضيفا «ونبدأ التنفيذ عندها سنعرف الميزانيات بالتفصيل». وبين الأمير خالد الفيصل أنه سيتم الاستعانة بالكوادر الوطنية التي تم ابتعاثها، وسيتم حاليا الاستعانة من قبل الهيئة في عملها «وهو هدفنا الأول، ولكن هذا لا يعني أن لا نستفيد من خبرات أي مؤسسة محلية أو عالمية في حال الحاجة سواء كانت فنية أو إدارية أو علاقات عامة». وأوضح أمير منطقة مكةالمكرمة في رد على مقترح من رئيس تحرير جريدة «عكاظ» محمد التونسي بفتح موقع لإيضاح الصورة المستقبلية للعاصمة المقدسة بعد إتمام المشاريع المقرة، أن لدى إمارة المنطقة رؤية بإيجاد موقع لائق ومجهز للاطلاع على كافة المشاريع، مؤكدا حرصهم على توفير معرض يستمر حتى بعد انتهاء المشاريع. وألمح الأمير خالد الفيصل إلى أن المعارضين حول تطوير المناطق العشوائية سيشاهدون ما سينجزه المشروع. وأكد أمير منطقة مكةالمكرمة حرصه على انتهاء المحاور الرئيسية في العاصمة المقدسة قبل خمس سنوات من الآن، مضيفا «وسأهتم بذلك، وما تم هذا العام من عمل وتنظيم مروري لن يستمر على حاله بل سيتطور إلى الأفضل». ورأى الأمير خالد الفيصل أن هذا المشروع هو مشروع وطني إنساني، مشروع تنظيمي، مشروع عمراني، مشروع تخطيطي، مشروع أمني، يشمل كل أنواع الحياة، ونرجو مع نهايته أن تكون الحياة والسكن والعمل في مدينة مكةالمكرمة أفضل مما هو عليه الآن. وأكد أمير منطقة مكة أن مشاريع التطوير لن تكون هدرا للمال والوقت «وهذا ما لن نسمح به، ولا نستغني عن مساهمتهم في إنجاح هذا المشروع». من جهته، أشار وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة الدكتور عبد العزيز الخضيري إلى أن أول الشركاء الاستراتيجيين المتهمين بالمشروع هم رجال الإعلام، مضيفا «نتمنى أن تكون هناك شراكة حقيقية معهم وذلك بأخذ المصادر من مصادرها، وأن لا يتعرض المشروع لهجوم قاتل كما تعرضت مشاريع تطوير العشوائيات، وهناك البعض لا يريد التطوير ونحن حريصون على إيضاح كافة جوانبه».. بدوره، بين أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار أن الأعمال ستظل في المناطق التي لا تتأثر بالحج أو العمرة وسيستمر بها العمل، مضيفا «ولا بد أن يكون العمل متوازيا، وسنستفيد بالعمل داخل المدينة في أوقات ليست مواسم».