بداعي المشاركة والتقليد، تقمص عدد من الأطفال شخصية «الشيف» وأرتدا زي الطباخين كاشفين عن إبداعهم في صناعة الأطعمة الخاصة بموائد الإفطار في شهر رمضان، ويبادر الأطفال في ملازمة أمهاتهم في المطبخ خلال فترة إعداد الوجبات مستغلين أوقات فراغهم لتأدية واجباتهم نحو الأسرة في إعداد وصناعة الطعام. من جانبها، أكدت أم حاتم أن الأطفال يتقبلون التعليم بشدة إذا وجدوا من يعلمهم بشكل متكرر، فمكوث الأطفال مع أمهاتهم في المطبخ أثناء الطهي يولد لديهم حب الطهي وصناعة أشهى المأكولات، لاسيما أن ذلك يعود عليهم بالنفع والفائدة في حياتهم مستقبلا، محذرة من ترك الأطفال داخل المطبخ بمفردهم تفاديا لحدوث أي مكروه قد يصيبهم. سارة محمد 11 عاما كشفت عن رغبتها في العمل وجاء حديثها: أذهب مع والدتي إلى المطبخ لمتابعتها أثناء عملية الطهي، وأساعدها في بعض الأعمال التي لاتكون فيها مشقة، كما أنني أتعلم بعض المهارات التي يتميز بها في المطبخ. وتحرص جنى ذات ال 9 أعوام على الدخول مع والدتها إلى المطبخ في معظم الأوقات خاصة عند تجهيز وجبة الإفطار، وتقول عن تجربتها: أتعلم الطهي البسيط من أمي. فهي تكلفني بصناعة بعض الأشياء الباردة مثل الحلويات السريعة والتي لا تحتاج إلى جهد مثل حلى «الجلي» و «كريم كرمل» وهكذا تدريجيا حتى أصبح طباخة ماهرة في المستقبل. هبه عاطف 8 أعوام أكدت أنها تهتم كثيرا في مراقبة والدتها خلال إعداد الطعام للتعرف عن قرب على ما تبذله والدتها من أجل سفرة طعام الإفطار في رمضان، وقالت: أتعلم الطهي في المنزل مع والدتي كل يوم أدخل معها إلى المطبخ، وأراقبها في صناعة الأكل وتجعلني أساعدها في لف السمبوسة. من جانبها، أبانت أم أحمد أن الأطفال في هذا الشهر يتعلمون الطهي بمجرد مراقبتهم لأمهاتهم ولو تركت الأم ابنتها في صناعة بعض الوجبات الخفيفة والتي لا يكون فيها مخاطرة، فقد تنجز الطهي بسهولة وتتعلم بشكل جيد منذ الصغر فهم الآن متفرغون ولا يجدون ما يشغلهم في الإجازة خاصة في رمضان لذلك أرى أن تعليمهم في هذا التوقيت مناسب جدا. الأخصائية الاجتماعية سميرة القرني ذكرت أن ملازمة الطفلة لأمها ومراقبتها لتنفيذ تدابير أمور المنزل منذ صغرها قد يولد لديها الاهتمام والنفع في المستقبل وفي حياتها الزوجية.