دخلت "ملاك" عش الزوجية في شهر شعبان كزوجة جديدة تبدأ مسؤولياتها الجسيمة كربة منزل ومدبرة لهذا البيت الصغير الذي عليها أن تديره بالشكل الذي يعكس تربية أسرتها لها، وتعليم والدتها لها، لكنها لم تكن كثيراً تعلم أن المسؤولية كبيرة إلاّ حينما وجدت نفسها بأنها عروس قبل شهر رمضان المبارك، فعليها أن تدخل المطبخ لتعد مختلف الأطعمة الشهية؛ لأن ذلك لا يعكس فقط كونها زوجة جيدة بالنسبة لزوجها، لكنه الاختبار الصعب أمام أسرة زوجها التي ستكون مدعوة لديها على مائدة الإفطار في اليوم الثاني من أيام شهر رمضان.. فشعرت "ملاك" أنها أمام اختبار صعب، فمازالت سنة أولى زواج، وأن شهر رمضان سيكون من أصعب المراحل التي ستتولى فيه المهام الصعبة.. فهل تنجح ملاك في اختبارها الأول وهي الزوجة الجديدة؟. تجارب كثيرة خاضتها بعض النساء اللواتي دخلن عش الزوجية وتزوجن قبل شهر رمضان، ووجدن أنفسهن بأنهن في ساحة معركة عليهن أن يخرجن منها إما بمنتصر أو منهزم.. رمضان فرصة ترى "لمياء العتيبي" أن على الزوجة في شهر رمضان المبارك أن تغتنم فرصة هذا الشهر الكريم حتى تكون عند حسن ظن زوجها بها؛ لأن الزوج إذا وجد أن الزوجة قدمت له على اعتبارها مدبرة للمنزل مائدة رمضانية متميزة فإن ذلك سيجعلها من أمهر الطباخين لديه، فيستطيع أن يثق الزوج أن يقدم زوجته لأسرته كامرأة تجيد الطهي وتحسن إدارة مملكتها فيشعره ذلك بالفخر والسرور، موضحة أنها كزوجة جديدة في هذا الشهر الكريم حاولت أن تنمي مهاراتها في الطهي وأن تتطلع على كل ماهو جديد، حيث وضعت لها خطة يومية لمائدة الإفطار حتى تستطيع أن تثبت لزوجها ولأسرته بأنها الزوجة الماهرة، مضيفة أن هناك واجب على الزوج إنساني أن يراعي زوجته على اعتبارها زوجة جديدة، وأن لا يكثر من ملاحظات النقد التي قد تصيبها بالإحباط وأن يتقبل أخطاءها برحابة صدر. عالم الإنترنت أما "مريم الزايد" فترى أن عالم الإنترنت والعولمة لم يترك أمام الزوجة الجديدة باباً مغلقاً؛ فهناك العديد من الأصناف والقائمة الطويلة في مواقع المنتديات المخصصة للطهي تعلم المرأة عن تفاصيل هذا العالم، مشيرة إلى ضرورة أن تحاول الفتاة تأهيل نفسها في إدارة المطبخ بشكل جيد قبل الدخول للحياة الزوجية. ..وأخرى نجحت في تجهيز «مائدة الزوج» المفضلة وقالت إن أخطاء الزوجة الجديدة في رمضان قد تكثر خاصة أمام أهل الزوج الذين قد يقابلون تلك الأخطاء بالتصيد والنقد، ولكن هنا الاختبار الحقيقي الذي لابد أن تفهمه الزوجة وأن تنجح به؛ فرمضان فرصة كبيرة لترويض النفس على الصبر الاجتماعي من ناحية، وعلى اكتساب المهارات من ناحية أخرى، مشيرة إلى أنها غير مؤيدة لأن تدخل الفتاة تجربة الزواج قبل رمضان؛ لأنها ستعاني كثيراً، خاصة أن العوامل النفسية وشعورها بالتغيير الحياتي الكبير ودخولها إلى أسرة بعيدة في عاداتها وطريقتها عن أسرتها قد يسبب الإرباك الأكبر لها. سر النجاح وتكشف "ريم الحامدي" سراً للزوجات الجديدات في رمضان، حيث تنصحهن بمتابعة البرامج التثقيفية في إعداد الوجبات التي غالباً ما يكثر بثها في شهر رمضان المبارك فتستطيع أن تشاهد وتسجل الملاحظات، ثم تتدرب على عمل ما تعلمته في مطبخها الصغير، مشيرة إلى أن الزوجة الجديدة غالباً ماتكون محط أنظار أهل الزوج لذلك عليها أن تراعي ذائقة أسرته بمعرفة مايفضلون من الأكلات، ثم اكتشاف سر المذاق لديهم وتطبيقه في نوع الطعام المقدم لهم حتى تنتجح في الاختبار. طباخة ماهرة أما "أم سعد" فقد أبدت سعادتها بزوجة ابنها الجديدة التي تزوجها قبل شهر رمضان بأسابيع، حيث إن الأسرة متشوقة لمعرفة مهارتها في الطبخ، إلاّ أنها ترى أن الجواب باين من عنوانه، حيث إنهم لم يتقدموا لخطبتها، إلاّ حينما علموا بمدى مهاراتها في إعداد الطعام متوقعين لزوجة ابنهم الجديدة أن تنجح في الاختبار. أهل الزوجة وتنصح "أم عيسى" الزوج الذي لديه زوجة جديدة في رمضان أن يلتمس لها العذر الكبير، كما على أسرته أن لا تقوم بالإكثار من الزيارات عليهما، خاصة في الثلاث السنوات الأولى من الزواج؛ لأن الزوجة كثيراً ما تكون مرتبكة، وليس من العدل إخضاعها لاختبارات زوجية وتدقيق على ما تعرف أن تطبخه ومالا تعرف، فالتفهم لابد أن يكون موجود من قبلهم، وذلك أيضا دور الزوج الذي لابد أن يقوم بدور الموجه للزوجة وللأسرة.