ثمن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم النقلة النوعية في مجال المهرجانات والتخطيط لمهرجان مدينة التمور في بريدة، الذي يعد مصدرا اقتصاديا للمنطقة إلى جانب المهرجانات الأخرى في محافظات عنيزة والمذنب والبكيرية ورياض الخبراء والبدائع. وأكد أن الأرقام التي تتداول في السوق من مبيعات ومن عدد السيارات وأنواع التمور التي تجلب تعطي مؤشرا جيدا على النجاحات التي تتحقق يوما بعد يوم في مدينة بريدة للتمور. وأشار إلى أن دور رؤساء البلديات والرؤساء التنفيذيين وأعضاء المهرجان وتخطيطهم على مستوى حضاري جيد لهذه المهرجانات أسهم في جذب الاستثمارات وازدهار اقتصاد منطقة القصيم وتقديم الدعم للاقتصاد الوطني في المملكة ككل. وعبر الأمير فيصل عن ارتياحه بعد اكتمال العمل في مدينة التمور في مدينة بريدة التي نفذتها أمانة منطقة القصيم بتكلفة إجمالية بلغت 100 مليون ريال، واستكامل المظلة الرئيسة لمدينة التمور بمساحة 7500 متر مربع والساحات الشمالية والجنوبية، ومواقف السيارات الشرقية واستملاك المدينة للتوسعة الغربية للمدينة بمساحة 135000 متر مربع، وأسهمت الأمانة في نزع ملكيات 190 ألف متر مربع في الجهة الغربية من السوق لتكون المساحة الإجمالية للمدينة 300 ألف متر مربع، وإتمام البنية التحتية للسوق من مياه وكهرباء وهاتف وصرف صحي وتزويد ساحات العرض بشاشات تلفزيونية. وثمن خلال اجتماعه برئيس وأعضاء مهرجان تمور بريدة جهود نهاية الأسبوع، دور أمانة القصيم في جلب الاستثمارات للمنطقة من خلال طرح الفرص الاستثمارية المشتملة على إنشاء صالة لعرض إنتاج شركات ومصانع التمور والعارضين في المنطقة، ومناقصة الهايبر ماركت في مدينة التمور لخدمة أحياء جنوب بريدة وطرح مناقصة إنشاء جامع مزود بقطاع خدمات عامة وساحة داخلية بمساحة 27 ألف متر تستوعب أكثر من ألفي سيارة، إضافة إلى الفرص الاستثمارية الأخرى من استثمار وتسويق وتصدير وتصنيع التمور وتوفير الفرص الوظيفية لأكثر من 3 آلاف شاب في كل عام. وبين أن المستوى الذي حققه مهرجان بريدة في مدينة التمور لهذا العام يعكس المستوى الإعلامي المواكب للمهرجان، حاثا الجميع على بذل المزيد من الجهد لإظهار المهرجان الذي تتميز به المنطقة بشكل حضاري. ونوه بدور الأمانة في التخطيط لهذا المهرجان حيث وصلت إلى تميز يعتز به الجميع وكذلك المشاركين في التخطيط لهذا المهرجان والمتابعة في جميع اللجان المختلفة. وأوضح أن القطاع الخاص له دوره في هذا المجال وهم السند القوي للمهرجان وللأمانة في هذا المجال وهناك أيضا جمعيات متخصصة لها دور، وأن الكل يشكل فريق عمل واحدا ومنظومة واحدة تعمل من أجل إيصال هذه السوق وهذا المهرجان بشكله المتميز في كل موقع، وأصبحت المنطقة مقصدا لكل من يريد أن يطلع على هذا المنتج المهم الذي كل إنسان في حاجة إليه وأعتقد أنهم يستطيعون من خلال تواجدهم أن يحققوا أشياء كثيرة أرجو أن تتحقق كل أمانيهم. وأرجع الجودة التي حققها منتج التمور في مختلف مناطق القصيم، والأرقام والمؤشرات التي تشهدها المنطقة في ارتفاع حجم المبيعات والكميات المتداولة في أسواق التمور في المنطقة إلى الاهتمام الكبير بالنخلة، مشيرا إلى أن هناك جائزة خاصة بالنخيل في المنطقة تقام كل سنتين (جائزة الأمير فيصل بن بندر للنخيل)، سواء من ناحية المزارع أو من ناحية الإنتاج أو من ناحية الوسائل الحديثة في الري أو في الرعاية للمزارع، لافتا الانتباه إلى الجوائز التي تحصدها المنطقة في معارض التمور كما حصل هذا العام في دولة الإمارات العربية المتحدة.