دشن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد أمير منطقة المدينةالمنورة البارحة الأولى، مركز أمراض وجراحة القلب بحضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن خالد بن عبدالله الفيصل، ووزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة ووكلاء الوزارة وقيادات صحة المدينة. وتحدث الأمير عبدالعزيز بن ماجد قائلا «قال خادم الحرمين الشريفين إن المواطن في قلبه وفي عينه، وأننا نلمس ذلك دائما من خلال توجيهاته السديدة التي من شأنها أن ترقى بخدمات المواطن إلى أعلى درجات، ولا شك أن صحة المواطن دائما هي الأعلى». وأضاف «ذلل الملك جميع العقبات وأمر بكافة الاعتمادات اللازمة لكي يكون في هذه المدينة المباركة مركز على أعلى مستوى، إذ نفذ تنفيذا متقنا وفيه من الأجهزة والتقنية الذي تستخدم للمرة الأولى في أي مركز قلب، على أن يجعل ذلك في ميزان حسناته». وأشار أمير المدينة إلى أن الإنسان عندما يرى عملا متقنا يدرك تماما أن وراؤه فريقا مخلصا متناغما لكي يصل إلى هذه المرحلة، نحمد الله أولا وآخر. ورفع سموه أسمى آيات الشكر والعرفان للمقام الكريم باسمه وباسم أبناء طيبة الطيبة، وسأل الله أن يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه والارتقاء بخدمة المواطن على الشكل المطلوب والأفضل دائما. من جهته، قال وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، إن وزارته حرصت على أن يكون مركز أمراض وجراحة القلب في المدينة مجهزا بأحدث التقنية التي توصل إليها العالم الحديث، وسعت جاهدة لاستقطاب الكوادر المتميزة لتشغيل هذا المركز بالرغم من كل التحديات ونقص الكوادر المتخصصة في العالم. وأضاف «حرصت الوزارة على تقديم رعاية صحية متقدمة تحقق معايير الجودة والسلامة وتجنب أهل المدينة عناء السفر»، مبينا أن المشروع هو امتداد لمشاريع أخرى مهمة اعتمدتها ودعمتها القيادة وتنفذها وزارة الصحة. وأبان الدكتور الربيعة أن الصحة تعمل على طرح وإنشاء وتحديث ثمانية مستشفيات و103 مراكز للرعاية الصحية الأولية ومركز لطب الأسنان المتقدم ومبنى للعيادات الخارجية في مستشفى الملك فهد، إضافة إلى العديد من المشاريع التطويرية الأخرى في منطقة المدينةالمنورة. وكشف وزير الصحة أن العمل يجري على تنفيذ 119 مستشفى وأبراج طبية و1414 مركزا للرعاية الصحية الأولية و13 مختبرا إقليميا وبنكاً للدم و11 مركزا متقدما لطب الأسنان وثمانية مراكز لعلاج أمراض السكري على مستوى المملكة. وأضاف الدكتور الربيعة «إنفاذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين بإنشاء خمس مدن طبية متقدمة لخدمة كافة أرجاء الوطن، تعمل الوزارة جاهدة لتصمم وطرح هذه المدن الطبية بأحدث المواصفات العالمية لتحقق بإذن الله بعد اكتمالها أعلى مستويات الرعاية الصحية لمواطني مملكة الإنسانية». ونوه وزير الصحة إلى أن الوزارة أنشأت وطورت العديد من البرامج؛ سعيا لكسب رضا المستفيدين من خدماتها وتأمين سلامتهم، ومن هذه البرامج المهمة والحديثة علاقات وحقوق المرضى، المراجعة السريرية ورصد الأخطاء الطبية، حقوق الموظفين، الطب المنزلي، إدارة الأسرة، جراحة اليوم الواحد، المراجعة الداخلية والمتابعة، تطوير الأداء والإدارة، تقنية المعلومات، وبرنامج الأستاذ الطبيب الزائر، مشيرا أن وزارة الصحة وهي تسعى لتطبيق منهج الشفافية والعدالة والتطوير بدأت بتقييم أدائها في كافة مرافقها، حيث أخضعت الكثير من إداراتها للمراجعة والدراسة والتطوير من قبل هيئات وشركات مختصة وبكل حيادية، كما قامت بتقييم أداء مستشفياتها بالتعاون مع المجلس المركزي لاعتماد المنشآت الصحية، وكذلك هيئة اعتماد المنشآت الصحية الأمريكية، وذلك بهدف تطوير ورفع جودة الأداء والوزارة، وبالرغم ما يواجه الرعاية الصحية على المستوى العالمي من تحديات كبيرة متمثلة في شح الكوادر الصحية المؤهلة تأهيلا جيدا وكذلك ارتفاع تكلفة الرعاية الصحية، إلا أنها تعمل جاهده لسد النقص وتوفير الخدمة وطرح برامج متعددة للاستفادة القصوى مما أتيح لها من موارد. يذكر أن مركز أمراض وجراحة القلب في المدينةالمنورة يعد المركز الأول على مستوى الشرق الأوسط من ناحية التجهيزات والمستلزمات الطبية والكفاءات الفنية العاملة به، بعد أن تم استقطاب كفاءات وقوى بشرية في شتى التخصصات لتشغيل مركز القلب، حيث بلغ عددهم 599 بين استشاريين وأطباء وفنيين وإداريين، كما تم استقطاب كفاءات طبية على مستوى عالمي من جنسيات مختلفة، ويضم المركز العديد من الكفاءات الاستشارية الوطنية، إلى جانب التعاون مع جامعة طيبة بعدد من الأطباء الاستشاريين المتخصصين في أمراض القلب، وبلغت تكلفة إنشائه أكثر من 200 مليون بسعة 130 سريرا ليخدم 30 ألف مراجع من مراجعي العيادات في مستشفيات المنطقة. وسوف يؤمن الخدمات الصحية للمواطنين في أماكن إقامتهم وكفهم عناء السفر والتنقل بين المستشفيات خارج مقر إقامتهم، ما سيخفض معه الضغط على المستشفيات العامة والمراكز والمستشفيات الخاصة.