تستغل بعض الجاليات الأفريقية في مكةالمكرمة شهر رمضان لممارسة بعض الظواهر السلبية دون أي مبالاة بالأضرار الناجمة عنها بيئيا وصحيا، كمهنة «البدكير والمنكير والحجامة»، ورغم المداهمات بين الحين والآخر إلا أنهم بدأوا في الانتشار بشكل لافت وتحديدا في شوارع حي المنصور، إذ أنشأوا سوقا جديدة بمسمى «الزبرقة». مهنة البدكير والمنكير التي توارثوها عن آبائهم أصبحوا يقومون بكل احترافية، وأدواتها عبارة عن مقص وصابون يتم سكبه على أظافر اليد والأرجل قبل البدء في نحتها وتزينها، فيما يمارس أطباء وهميون «حجامة السفري» في الشوارع. ذكر آدم هارون أنه بدأ ممارسة مهنة البدكير والمنكير منذ صغره، أي قبل 20 عاما، بعد أن قدم إلى الأراضي المقدسة للحج ولم يغادرها، مشيرا إلى أنه يتقاضى من الشخص بعد قص أظافر قدميه ويديه وبردها عشرة ريالات. ويزاول محمد دائم عمل الحجامة منذ 12 عاما في شارع المنصور، مشيرا إلى أن ما يشجعه على ذلك الإقبال الكبير عليهم، خاصة من المقيمين، مبينا أن هذا العمل متعب ويحتاج إلى تركيز شديد. فيما ذكر عبده أحمد، أنه يتردد على هذا الشارع لعمل الحجامة السريعة عند الأفارقة كل عدة أشهر، ولا يبالي بالأدوات المستخدمة لقناعته من فوائد الحجامة. إلا أن المواطن صالح وليد، فيرى أهمية القضاء على هذه الظواهر والتخلص منها لأنها مضرة للبيئة ولصحة الفرد، مبديا تخوفه من الاستخدام غير الآمن للأدوات من حيث النظافة والتعقيم. من جهته، أوضح الناطق الإعلامي لوكالة الخدمات في أمانة العاصمة المقدسة سهل مليباري، أن هذه الظواهر تتم متابعتها من قبل إدارة مكافحة الظواهر السلبية وبتعاون الجهات المختصة من الجوازات والشرطة بهدف القضاء عليها.