ﺃكد الدكتور سامي باداود مدير الشؤون الصحية بمحافظة جدة ﺃن الوزارة لا تسمح ﺃبدا بمثل هذه الأمور في انتشار الحجامة في المنازل لأن هناك مستشفيات خاصة لعمل الحجامة وبطرق سليمة وهي لها شروط واضحة ونحن نحذر من يتخذ هذه المهنة كونها مهنة خطيرة قد تؤدي إل ى ﺃمراض خطيرة كالوباء الكبدي وﺃمراض الأيدز في حال عدم نظافة العدة المستخدمة للعلاج وهي بالفعل تحتاج إلى ضوابط. كما حذر باداود المواطنين في حال الكشف عن ﺃي شخص يزاول مثل هذه المهنة في منزله بأنه سيتخذ ضده بعض العقوبات مثل الغرامات المالية لأسير بحثا، عنهم وﺃنا في طريقي شاهدت ﺃحد المتجولين بشنطهم في ﺃحد شوارع، جدة وتحديدا في شارع (حي) الكويت المجاور لأشهر الأحياء وهو (حي) الكرنتينة، كان إفريقي، الملامح طاردته بحذر وكان يحمل حقيبة في، يده عندما شاهدني ﺃحمل () الكاميرا ﺃوقفني وقال لي بالحرف: الواحد "ابتعد" عني. قلت: له "لا تقلق فكل ما ﺃريده هو ﺃن ﺃلتقط صورة" لك. رفض طلبي، هذا لأصر على، محادثته ويقتنع ﺃخيرا (بالمحادثة) فقط.: سألته "من ﺃنت"؟ ! .: ﺃجابني "ﺃنا شخص" مجهول. سألته عن هذه الحقيبة؟ ! : ليجيبني "ليست لدي، إقامة وﺃنا ﺃعمل حجاما من خلال خبرة اكتسبتها من بعض الزملاء الذين ﺃكدوا لي غفلة الناس، هنا فجل ما يريدونه هو الحجامة وبأقل" الأسعار. كانت صفعة لي بلا شك تلك المعلومة التي تفوه بها هذا الإفريقي () الواثق. وعقوبات تصل إلى السجن ﺃحيانا. من جهته ﺃكد الدكتور محمد قطاب - مستشفى الجدعاني الجديد - ﺃن الحجامة مطلﺐ لكل، مريض لكنها تندرج ضمن حدود وضوابط لا يستهان بها. يقول: الدكتور "هنالك من استغل إقبال العامة خاصة كبار السن على هذا النوع من، الطﺐ وبتنا نسمع عن حجامين جعلوا منازلهم عيادات خاصة لهذا النوع من، الطﺐ وهذا ﺃمر خطير جدا نظرا إلى ما يترتﺐ عليه من جهل، بالمهنة ومخاطر قد يتعرض لها المقبل على مثل تلك، الأماكن ولابد من وضع حلول سريعة من قبل وزارة الصحة لمنع هذا النوع من الممارسات" الخاطئة. هنا فقط تمالكت نفسي لأسأله عن ﺃدواته التي يستخدمها في الحجامة "من ﺃين تأتي بها"؟ ! .: ليجيبني "ﺃنا ﺃقوم بإحضار صندوق الأدوات الخاصة بالحجامة مقابل 100 ريال للعملية الواحدة التي تستلزم خمس" كاسات. زبائن هذا الإفريقي ﺃو () ضحاياه بتعبير ﺃدق لم يكونوا من (نخﺐ) المجتمع، فما هم إلا مجموعة من كبار السن الذين ما إن يروا تلك الأدوات حتى يؤمنوا بقدرة صاحبها هذا الذي سألني سؤالا: مباغتا "من ﺃنت"؟ ! كنت ﺃظن ﺃني ﺃنا من يقع في موقع (طارح) الأسئلة، لكنه على ﺃية حال مجرد سؤال فضلت ﺃن ﺃجيﺐ عنه لغاية في نفسي. قلت: له "ﺃنا" صحافي. وما هي إلا لحظات حتى كاد يطرحني ﺃرضا بحقيبته تلك ليولي هاربا متداريا عن الأنظار. موقف استغربت، منه فالمسؤولون عن ملاحقته غير موجودين هنا. إذن.. لماذا هرب؟ !