أجبرت المشاريع العملاقة لتطوير المنطقة المركزية، 16 جهة حكومية على التحرك وإعداد تصورات جديدة لخطط عملها داخل مركزية مكةالمكرمة، فيما بادرت جهات أخرى بتنفيذ خطط جديدة لأول مرة بسبب هذه المشاريع التطويرية، من بينها إدارة المرور، مدينة التدريب وقوة الحج والعمرة، تختص خططها بإدارة الحشود وإذابة الكتل البشرية منعا للتصادم والسقوط، وتنفيذ النقل الترددي الرمضاني. وتحركت رئاسة شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي طبقا لوكيل الرئيس العام لشؤون الخدمات الدكتور يوسف الوابل لوضع الخطط المستقبلية للخدمات داخل الحرم في ظل اكتمال التوسعة الجديدة، وذلك لرفع طاقة العمالة والفرق الإدارية والفنية والعمل على دراسة نقل بعض مكاتب مرافق الرئاسة داخل التوسعة الجديدة. ومن بين الآثار الجديدة للتوسعة العملاقة وفق رئيس لجنة تطوير الساحات الشمالية المهندس عباس قطان أنها ستوفر 100 ألف دورة مياه في ثلاثة مواقع، حيث تبنى 20 ألف دورة مياه في الموقع القديم لمواقف حافلات النقل الجماعي ما بين شركة مكة وفندق دار التوحيد، و20 ألف دورة مياه في موقع آخر، فيما ستنفذ الشركة 80 ألف دورة مياه جديدة في الساحات الشمالية للحرم، وتبنى جميعها في شكل طوابق سفلية مربوطة بسلالم كهربائية وموصلة بشبكات اتصال وإطفاء، تتوسط مواقف السيارات، وستلغي مجمعات دورات المياه الجديدة طوابير الانتظار، وستلبي حاجة الأعداد الكبيرة المتوقع تواجدها مع الاستفادة من التوسعة الجديدة. وتركز خطة تطوير مركزية مكةالمكرمة على أن تكون الانطلاقة من الكعبة المشرفة، بدءا من توسعة الساحات الشمالية للمسجد الحرام بعمق 360 مترا، لتلحق بمشروعي تطوير جبل عمر وجبل خندمة ودرب الخليل، والطريق الموازي وتوسعة المسعى، وتتخلل المشاريع العملاقة منظومة جديدة من الطرق، الأنفاق، مواقف السيارات والسلالم الكهربائية، كما تنفذ في المنطقة المركزية خلال الخمس السنوات المقبلة مشاريع تطويرية بتكلفة 100 مليار ريال، ستنفذها شركات كبرى في المنطقة المركزية المحيطة بالحرم المكي الشريف بإشراف من الهيئة العليا لتطوير منطقة مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة والمشاعر المقدسة، وتتركز هذه المشاريع الكبرى الجاري دراستها في منطقة أجياد، المصافي، السد، المسفلة، القرارة والهجرة وتمتد لتشمل أجزاء من النكاسة. يذكر أن المنطقة المركزية في مكةالمكرمة تشمل عددا من المشاريع ستسهم في إعادة تخطيط أحيائها، مثل: جبل عمر، مشروع تطوير الشمالية، مشروع جبل خندمة، وستكون لهذه المشاريع آثار إيجابية في المنطقة تتمثل في إيجاد مداخل جديدة للمدينة، تأمين ربط مباشر إلى المنطقة المركزية، تزويد المدينة بطرق متعددة الوسائط وخدمة المنطقة المركزية، وزيادة الطاقة الاستيعابية للسكن، إضافة إلى إيجاد استخدامات متكاملة للأراضي، تحسين البيئة عبر تخفيف النقل الخاص وإعطاء بدائل للنقل العام الخالي من التلوث.