أعادت لجنة رعاية السجناء وأسرهم والمفرج عنهم في القصيم، تراحم الابتسامة إلى 60 مدينا بعد تكفلها بسداد ديونهم البالغة 2.8 مليون ريال . وأوضح رئيس اللجنة الدكتور فهد بن محمد المطلق مدير عام الشؤون الاجتماعية في منطقة القصيم، أن اللجنة تدعم 111 أسرة شهريا، وتقدم لهم المساعدات المالية التي تكفل لها الكفاف وتعينها عن غياب عائلها، موضحا أن اللجنة وضعت اللجنة معايير يجري على ضوئها تحديد مبلغ الدعم. وأضاف أن اللجنة صرفت خلال العام الماضي وحتى منتصف العام الجاري 798200 ريال، عبارة عن مساعدات مالية شهرية لأسرة السجين الفقيرة، ومن منطلق إيجاد الاستقرار لأسرة السجين تولت اللجنة سداد إيجار للمنازل، حيث سددت إيجار 22 منزلا بمبلغ 104000 ريال، وتسعى اللجنة مع إدارة الحقوق المدنية على تلمس حالات المدانين بمبالغ ثبت من خلال الحكم الشرعي والبحث الاجتماعي عدم استطاعته على السداد لفقره، ووضعت اللجنة معايير للسداد عن المديون، وشكلت اللجنة فريقا مختصا لفحص الأوراق المقدمة وتقدير العسر، حيث أفرجت اللجنة عن نحو 60 مدينا تقدر ديونهم ب 2817790 ريالا. وأشار إلى أن اللجنة تعتمد في أداء مهامها على فرق عمل يجري تشكيلها من أعضاء مجلس الإدارة، حيث تم تقسيمهم حسب تخصصاتهم ومهماتهم، فهناك فريق العمل الاجتماعي الذي يختص بدراسة أحوال الأسرة ومتطلباتها من رعاية لأبناء السجين وحل مشكلاتهم وإجراء التواصل مع مؤسسات المجتمع للاستفادة من إمكانياتهم وحثهم على تقديم العون لأبناء هذه الأسرة الذي يصعب تحقيقها خلال غياب عائلها، وتجتمع أسبوعيا لدراسة ملفات البحوث الاجتماعية المقدمة من الباحثين الاجتماعيين في اللجنة. كما أن فريق عمل الرعاية اللاحقة يسعى لاحتواء المفرج عنه، حيث تمثل انتكاسة السجين والعودة المتكررة حالة تؤرق المجتمع، ففريق الرعاية اللاحقة أقام برامج دعوية وإرشادية وتربوية يجري تنفيذها من خلال عدد من المتطوعين المتخصصين برعاية المفرج عنهم، كما يتولى هذا الفريق التواصل مع المختصين ببرامج تعديل السلوك وإكسابهم المهارات الاجتماعية من خلال عقد دورات سلوكية واجتماعية. وتلقى الرعاية اللاحقة دعم الجمعيات الخيرية والمؤسسات الحكومية في قبول التائبين في إلحاقهم بالعمل وتزكيتهم بمنحهم قروضا تساهم في إنشاء بعض المشاريع وإدراجهم في دورات متخصصة في سوق العمل. وأبان المطلق أن لجنة تراحم في القصيم تفخر بأنها صاحبة مبادرة إنشاء وحدة التعليم عن بعد، بالاتفاق مع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وشعبة سجن بريدة، الأمر الذي أصبح عملا تحرص الإدارة العامة للسجون على تنفيذه، كما أن اللجنة تسعى هذه الأيام لتدشين جناح مثالي في شعبة سجن محافظة عنيزة، موضحا أن اللجنة أسست حسابا بنكيا لدعم هذا المشروع وتأمل التجاوب معه. كما أن فريق التواصل والإعلام ساهم في اتساع التواصل مع قيادات المجتمع الذين حرصوا على استجابة الدعوة للوقوف على مشاريع اللجنة وبرامجها وتفضل عدد من رجال الأعمال في تخصيص مبالغ لدعم بعض البرامج الموجهة لأبناء السجناء والمفرج عنهم.