اعترفت الأسماء الروائية المشاركة في ديوانية أرامكو الرمضانية الثقافية، في أمسية «ومضات إبداعية»، أن الرواية هي الديوان الأبرز للكشف عن هموم الحراك الاجتماعي، بعد أن أفل نجم الشعر وخبا صوته، مرددين أن الاشتغال بالجنس الروائي أصبح ذات مدلول أعمق وأكبر، لما ينتجه هذا النوع من الأدب فكرة الجرأة والحياد أحيانا. من جانبه، أوضح الناقد محمد العباس أن المشهد الثقافي والروائي يثبت أن طوفان التأليف لم يتوقف منذ بداية الرواية في المملكة، مشيرا إلى أن التنافس كبير بين الشعر والرواية، وموضحا أن الرواية مهمة في بيان كثير من القضايا الاجتماعية والثقافية والفكرية. أما الروائي الشاب محمد حسن علوان، فقد تحدث عن تجربته في كتابه «سقف الكفاية»، التي كتبها في عمر 21 عاما وانتهى منها بعد عامين، مشيرا إلى أنها مشروع مغامرة، موضحا أنه كتب الرواية بدوافع شخصية ووجدانية اعتقدت أني أكتب الشعر واحتاج لمساحة، فقمت بالقراءة المتراكمة من روايات عربية وعالمية، وقررت أن أحول القراءة الشخصية إلى رواية فكانت فكرة كتابة رواية «سقف الكفاية». القاص جبير المليحان، أشار إلى أن الرواية هي الظاهرة الأبرز في المملكة، وأصبح الوقت الحالي من السهل أن تكتب وتنشر دون انتظار دار نشر، سواء عبر الورق أو الإنترنت، مؤكدا أن الرواية أصبحت حاليا تتطرق لأمور لم يتطرق إليها في السابق. ويعتقد المليحان أن الرواية والقصة فنان مختلفان، أما الشعر فأصبح بمستوى منخفض مقارنة بالقصة القصيرة، التي هي بعيدة عن الصراع ما بين الرواية والشعر، كون القصة القصيرة تتربع في حيوية ووجود لم ينازعها جنس أدبي آخر. الروائي يوسف المحيمد، قال: «العوائق الاجتماعية لا تسمح لنا بكتابة الرواية، كنت أكتب القصة القصيرة، وكان أكبر طموح أن تشارك في أمسية أو تنشر في صحيفة، ثم انتقلت إلى كتابة الشعر، بعدها إلى كتابة الرواية». ويعترف المحيميد أنه فشل في كتابة الرواية في السابق لعدم وجود استراتيجية وخطة مشروع متكامل، موضحا «في الرواية الأولى كانت مشكلة كيفية بناء الشخصيات والأحداث والسرد، ومع مرور الزمن وتراكم القارئ والاطلاع على تجارب الآخرين تعلمت الهدوء في روايتي «فخاخ الرائحة»، وتعلمت أن أدرس وأتأمل الشخصيات بهدوء، ولم أتوقع أن تصلني رسالة من دار نشر بأن الرواية ممتازة وسوف تنشر في فترة قصيرة». وأكد أن التسويق للكتاب موجود في الغرب ولا وجود له في العالم العربي رغم أهميته بالنسبة للكاتب، فهو يوسع علاقته ويضعه تحت الأضواء الثقافية، مشيرا إلى أن حصول الروايات السعودية على جوائز خارجية يعد دليلا على عافية الرواية السعودية، ولكن يبقى معيار المبيعات وما تحققه من معيار النقاد. إلى ذلك يوضح الروائي بدر السماري، أنه بدأ تجربته في روايته «ابن طراق» بالمشاركة مع محمد السماري منذ 14 شهرا، مبينا أنهما استفادا من التجارب السابقة، وخضعا العمل إلى أكثر من متخصص كمراقب واستشارة بعد الانتهاء من المسودة الأولى للرواية، وقاما بإعادة الكتابة في بعض المشاهد والشخصيات، وإزالة بعض الزوائد في الرواية.