سيطر الثوار الليبيون على بلدة استراتيجية قرب طرابلس أمس بعد أن قطع أكبر تقدم لقواتهم خلال شهور الطريق الرئيس الذي يربط العاصمة الليبية بالعالم الخارجي. ووجه تقدم الثوار السريع نحو الزاوية الواقعة على بعد نحو 50 كيلو مترا غربي طرابلس ضربة معنوية لأنصار القذافي وقطع الطريق الساحلي السريع إلى تونس الذي يمد العاصمة بالغذاء والوقود. لكن لا يوجد مؤشر على تهديد فوري بهجمات للمعارضة على طرابلس حيث لا تزال قوات القذافي المدججة بالسلاح ترابط بين الزاوية والعاصمة. وكثيرا ما اضطرت قوات الثوار للتقهقر في أعقاب مكاسب حققتها في الماضي رغم مساندة طائرات حربية تابعة لحلف شمال الأطلسي. إلا أنهم حاليا في أقوى موقف لهم منذ اندلاع الانتفاضة الشعبية في فبراير «شباط» الماضي. فهم يسيطرون الآن على الساحل شرقي وغربي طرابلس التي يحدها من الشمال البحر المتوسط حيث يفرض حلف الأطلسي حصارا بحريا. ويدور قتال أيضا جنوبي المدينة. وفي يوم شهد كثيرا من النشاط في شمال ليبيا قال الثوار إنهم سيطروا على بلدة صرمان المجاورة للزاوية وأن قتالا يدور في بلدة غريان التي تشرف على مدخل طرابلس الجنوبي وسمعت أصوات أعيرة نارية بالقرب من المعبر الحدودي الرئيس بين ليبيا وتونس.