كشف الشيخ الدكتور يوسف الوابل وكيل الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي للخدمات، أنه تم الرفع للمقام السامي بترشيح 25 من العلماء للتدريس في الحرم المكي بما يحقق رفع عدد حلقات التدريس في الحرم المكي من 15 إلى 25 حلقة علمية، مبينا أن الحاجة ملحة لتدريس اللغة العربية والفرائض، فيما تدرس الرئاسة إمكانية تنظيم دروس علمية باللغتين الإنجليزية والفرنسية ضمن الحلقات العلمية. وبين الوابل أن الرئاسة تحتفظ بموروث علمي ضخم لكبار العلماء، يزيد على 100 ألف حديث مسجل ومحفوظ داخل مكتبة الحرم المكي، تمثل تاريخ حقبة من التدريس داخل الحرم المكي، إضافة إلى 6000 مخطوطة. وأشار أن خطة الرئاسة لموسم رمضان الجاري ركزت على تجاوز سلبيات العام الماضي ورفع أقصى طاقات العمل بما يوفر مناخا تعبديا مريحا يوفر جميع الخدمات لقاصدي البيت العتيق، ويشارك في تنفيذ الخطة أكثر من 6000 موظف وموظفة رسميين ومؤقتين. وأفاد الوابل أن الرئاسة هيأت موظفيها الذين يتعاملون مع المعتمرين والمصلين بدورة مكثفة لمدة ثلاثة أشهر في كلية خدمة المجتمع، ركزت على تطوير طرق ومهارات التعامل مع الزوار. ولفت إلى أن من بين الأعمال المهمة للرئاسة خلال الخطة، النظافة اليومية والتعقيم الدائم للحرم المكي بواقع ست مرات، إضافة إلى تنظيف وتهيئة وترتيب 850 دولابا متحركا للمصاحف و2200 دولاب ثابت و750 دولابا معلقا على أعمدة الحرم. وأشار إلى أن الرئاسة حددت المواقع ما بين الأبواب 82 83 84 للنساء المعتكفات خلال العشر الأواخر، لأنها مفتوحة على الساحات الخارجية ببوابات خاصة. وكشف الوابل أن لجنة مكافحة حجز الأماكن نجحت في تخفيض نسبة الظاهرة بنسبة 50 % قياسا بالعام الماضي، بسبب صدور فتوى المفتي العام التي تحرم حجز المكان بالسجادة داخل الحرم المكي، وتشكيل لجنة بمشاركة شرطة الحرم المكي تقوم بجولات دائمة للكشف عن الحالات. وأوضح الوابل أن طاقة مطاف الحرم الآن تصل إلى 50 ألف طائف في الساعة، وتأمل الرئاسة أن ترفع الطاقة إلى 100 ألف في الساعة لمواجهة التزايد المتصاعد، وأن هناك تعاونا مع معهد خادم الحرمين الشريفين لإعداد الدراسات والتصاميم الخاصة بالتطوير. وبين أن الرئاسة شكلت لجنة لمواجهة ظاهرة النوم داخل الحرم بالتعاون مع شرطة الحرم طيلة العشرين يوما الأولى من شهر رمضان، فيما سيتم استثناء العشر الأواخر لدخول المعتكفين، مبينا أن بعد المسافة لمساكن العمار وكبر السن تدفع نسبة كبيرة منهم للنوم داخل الحرم بهدف أداء أكثر من فرض.