الفارس ال شحذ أنصاله وبرى رماحه وأعد أسلحته الماكرة ليخوض «معركة بلا راية» فاجأه السلام حاصره السكون الذي لا يترفق العاشق ال روض فراشات الشعر ال رسم السماء «أبيات غزل» ال أصابته «الحمى» بسعادة تفيض ال زرع ريحان الحب في العروق ال أغوى غيم البوح بالهطول على نرجس الأغاني كان ينوي «العودة إلى الأماكن القديمة» لم يسعفه الجسد فأهداه زينة الروح داهمه الظلام وأهدى قلوبنا رصاص الألم ويحك أيها الظلام كأنك مستحيل يتسرب إلى الوقت يتسرب إلى جدران الصدور ويخلف أثرا غامضا للحزن *** أبا يارا عليك تصلي الكتب بك يصاب المداد أمثلك أيها الفارس يستجيب للصمت؟ أمثلك أيها النجم ينحني للحن الأفول؟ كنت آخر الرياح.. أول البزوغ.. اللحظة التي لا تنتهي الحلم وهو يمتطي صهوة الأعالي سورة الكلام نقرأها فنؤمن بالشعر آية البلاد تنشرح لها صدورنا المكسورة صوت الناي يعزف أرواحنا فتتهدج مثل موجة من حنين.. السماء لنهاراتنا البليدة النبض لبنفسج الكلام ماء الحياة لرمل صحرائنا النائم *** سنكتب أنك مررت من هنا وأنك تركت عامدا أحلامك مخبأة بين سعفات النخيل سنكتب أن غيابك وهم وأن رحيلك خسارة لا تجوز سنكتب من أجلك نشيدا نردده في خبايا المساء سوف تبقى نعمة الله في محراب العيون سوف نمعن في السلام على فضة وجهك حتى ينالنا البكاء *** أبا يارا تمهل.. تمهل.. لا تهز الروح لا تذهب سهوا أرجوك لا تخلع لامة حربك لم يحن بعد موسم الحصاد لم تكد تزهو بك المعارك لا زالت في كتفك مساحة لعاشق يسمي الجرح ياسمينة لا زالت في كفك أسراب حمام لا زالت للشعر فيك دهشة مؤجلة وللكلام فيك بقية..