في مقدمة مجموعته الجديدة يشير القاص عبدالله باقازي، إلى أنه يكتب «القصة القصيرة» منذ ما يقرب من نصف قرن، أصدر خلاله ست مجموعات، لقيت حفاوة النقاد، وشهادات القراءة، واهتمام الدراسين. حوت مجموعة باقازي «النجم.. والغيمة» التي صدرت في «75» صفحة 11 قصة بدءا من «غداء مسائي» لم يتحقق، وانتهاء بقصة «خروف يضحي» ولم يفتح به. وبين الأولى والأخيرة لهم «النجم» الذي كان يبرق بضياء نادر، ومكانة متميزة، في ظلمة كالحة في حين لم تستطع «الغيمة الداكنة» التي اقتربت من «النجم» تعيق هذا الضياء أو الرجاء، وظلت مراوحة مكانها. وتنوعت الموضوعات في قصص «النجم.. والغيمة»، بتنوع الأزمنة والأمكنة، لكنها لم تتفاوت في معالجتها الأدبية التي اتسم بها هذا «القاص المكي» لغة وأسلوبا وتناولا.. وهو ما نجده في عطاء باقازي الإبداعي بدءا من «الموت.. والابتسام»، ومرورا بمجموعات الأخرى «القمر.. والتشريح»، «الخوف.. والنهر»، «الزمردة الخضراء»، «خيوط الشمس».