سقط عدد من الجرحى أمس، في أول مواجهات بين قوات موالية لنظام الرئيس علي عبد الله صالح وأخرى منشقة عنه في ميدان كنتاكي وسط العاصمة صنعاء. وأوضحت مصادر محلية وشهود عيان أن مواجهات وقعت أمس بين قوات الأمن المركزي الموالية والتابعة ليحيى صالح نجل الأخ الشقيق للرئيس اليمني، والقوات المنشقة التابعة لللواء علي محسن الأحمر، وأدت إلى سقوط عدد من الجرحي من الجانبين، مشيرين إلى أن الاشتباكات وقعت في نقطة فاصلة بين الجانبين في حي جامعة صنعاء. واتهم حزب المؤتمر الحاكم عناصر من الفرقة الأولى مدرع التي يقودها اللواء علي محسن ومعهم عناصر قبلية مسلحة بمهاجمة دوريات للأمن المركزي مرابطه في ميدان كنتاكي (تقاطع شارعي الزبيري والدائري) أمس. ونقل موقع الحزب الحاكم «المؤتمر نت» عن شهود عيان أن الاعتداء نفذه المهاجمون بشكل مباغت بأسلحة متوسطة وخفيفة وشاركت فيه عربة مصفحة تابعه للفرقة، مبينا أنه على الرغم من عدم تكافؤ القوة بين الجانبين، إلا أن أفراد الأمن المركزي استطاعوا التصدي للهجوم بشجاعة عالية ورد القوة المهاجمة وفرض طوق أمني على عدد من العناصر القبلية المسلحة التي شاركت في الاعتداء. وتأتي المواجهات في وقت أعلن فيه عن نية الرئيس صالح نقل صلاحياته إلى نائبه عبد ربه منصور هادي على أن يظل رئيسا فخريا لليمن حتى نهاية العام الحالي. وكشفت مصادر في المعارضة (اللقاء المشترك) أن الرئيس صالح اشترط أن يغادر اليمن كل من قائد الجيش المنشق المؤيد للثورة، وحليفه السابق اللواء علي محسن صالح الأحمر قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية، والشيخ صادق عبدالله الأحمر شيخ قبيلة حاشد، قبل توقيعه على المبادرة الخليجية ونقل سلطاته لنائبه.