وقعت مصادمات وتراشق بالحجارة أمس بين متظاهرين وقوات الأمن المركزي في ميدان التحرير في وسط العاصمة المصرية القاهرة حينما حاول المتظاهرون الدخول إلى حديقة الميدان. وكان عشرات الأشخاص افترشوا أرض الميدان للمشاركة فيما أطلق عليه «جمعة في حب مصر» ما أدى إلى حدوث اختناق مروري امتدت آثاره إلى شوارع وسط القاهرة. وتجمع نحو 150 شخصا البارحة في ميدان التحرير مطالبين بإقامة «دولة مدنية»، بعد ساعات على زيارة قام بها رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية المشير محمد حسين طنطاوي تفقد خلالها الجنود المنتشرين في الميدان. ووقعت مصادمات محدودة بين عناصر من شرطة مكافحة الشغب ومتظاهرين رشقوهم بالحجارة وزجاجات الماء. إلا أنه تمت السيطرة على الوضع بسرعة بعد أن وقف متظاهرون بين الفريقين وهم يهتفون «سلمية سلمية» و«الجيش والشعب يد واحدة». وجاءت هذه التظاهرة التي أعقبت إفطارا في الميدان ردا على تظاهرة ضخمة للإسلاميين جرت في التاسع والعشرين من يوليو «تموز» الماضي في المكان نفسه. وكانت نحو 30 مجموعة سياسية وصوفية دعت إلى ذلك التجمع. وذكرت الصحف المحلية أن عددا من هذه التنظيمات عاد وقرر إرجاءه إلى الجمعة القادم للإعداد له بشكل أفضل. إلا أن تنظيمات أخرى دعت إلى الإبقاء عليه وتناول الإفطار في ميدان التحرير.