حقق الثوار الليبيون تقدما في شرقي البلاد حيث بلغوا مشارف البريقة، وشنوا هجوما في غربي البلاد لوقف القصف المدفعي على مصراتة. لكن ظهرت انقسامات في صفوفهم في بنغازي أمس إثر مطالبة نحو 20 كتيبة بتنحي وزير الدفاع جلال الدغيلي المتهم بأنه مسؤول بشكل غير مباشر عن اغتيال قائد قوات الثوار اللواء عبدالفتاح يونس في ظروف غامضة في 28 يوليو (تموز) الماضي بعد استدعائه من الجبهة لاستجوابه في بنغازي. وعلى الصعيد الميداني، سيطر الثوار أمس على جزء كبير من بلدة تاورغاء بعد ساعات على شن هجوم على البلدة التي تقع على بعد 40 كلم تقريبا جنوبي مصراتة وتشكل قاعدة لقوات القذافي. وأحرق الثوار الأعلام الخضراء (رمز القذافي) وعبروا عن فرحتهم بالسيطرة على هذه البلدة الصحراوية. ورغم هتافات الفرح لم يكن نصر الثوار كاملا، حيث اصطدموا بجيوب مقاومة مع مسلحين منفردين كمنوا خلف مبان أو أشجار. وتواصل القصف من قرية مجاورة جنوبا. وأسفر تبادل إطلاق النار بين الثوار والقوات النظامية عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل من الثوار وإصابة 30 بجروح. وأفادت مصادر طبية أن الثوار فقدوا 11 مقاتلا في معارك السيطرة على الميناء النفطي ومصفاة النفط في البريقة الاستراتيجية على ساحل البحر المتوسط. وقالت المصادر إن نحو 50 ثائرا أصيبوا خلال اليومين الماضيين وإن مدنيا واحدا في البلدة شبه المهجورة قتل عندما أصاب صاروخ أطلقته القوات الموالية لقذافي منزلا. دبلوماسيا، اعترفت الغابون أمس بالمجلس الوطني الانتقالي ممثلا لليبيا بحسب بيان صادر عن مكتب الرئاسة الغابونية فيما أكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أن بلاده «ستنجز مهمتها» في ليبيا.