دشن عدد من تجار المواشي حملة إلكترونية منظمة تحت عنوان (لا تشتر إلا من سعودي) تهدف للإطاحة باحتكار التجار الوافدين المخالفين لنظام العمل والعمال والذين يعملون في مجال بيع الأعلاف بطريقة غير نظامية. وقال ل «عكاظ» عبدالكريم العنزي صاحب فكرة الحملة إن الفكرة نشأت من المقولة الشهيرة (الحاجة أم الاختراع)، فعندما لاحظت أن الوافدين الذين يمارسون البيع والشراء وتخزين الأعلاف ساهموا بشكل كبير في رفع أسعار الأعلاف لدرجة أنها أثقلت عاتق المربي وأدت إلى خروج الكثير من المربين وتخليهم عن ماشيتهم بسبب عدم استطاعتهم شراء الأعلاف لارتفاع أسعارها مع أن بعض هؤلاء المربين ليس لهم دخل سوى تربية المواشي. وأضاف العنزي أن معظم هذه العمالة تم استقدامها للعمل بمهنة راعي أغنام أو سائق أو عامل زراعي أو مخالف لنظام الأقامة (متخلف)، فقاموا بتكوين مجموعات واتحدوا فيما بينهم لخلق قوة مؤثرة في السوق من أجل الاستيلاء على المحاصيل الزراعية بشراء كامل المحصول أو حصد البرسيم والتبن، مخالفين بذلك نظام المملكة الذي يمنع قيام الأجنبي من البيع والشراء بغرض الإتجار لحسابه الخاص مالم يكن قادما للمملكة بتأشيرة مستثمر. وبين أنه يسعى لخلق قوة مؤثرة ومضاهية لقوتهم لمنافستهم على شراء المحاصيل الزراعية، وتمحورت الفكرة في إنشاء مجموعات على مستوى المملكة من أعضاء منتدى أغنام تقوم بشراء المحاصيل الزراعية لأغنامهم أو ماشيتهم من المزرعة بشكل مباشر مما يساهم في تقليل تكاليفها بما لا يقل عن 25 في المائة، وهذه المجموعات يتم تنظيمها بشكل قانوني حسب الأنظمة التجارية في المملكة. وزاد «اخترنا شعارا لنا هو (لا نشتر إلا من سعودي) لتوصيل رسالة لجميع المربين أن يجتمعوا بحيث يقومون بالشراء من صاحب المزرعة بشكل مباشر وهو السعودي المقصود في الشعار، بالإضافة لخلق فرص وظيفية للشباب السعودي بعد إنشاء الكيان القانوني وتحفيزهم للعمل في تجارة الأعلاف وكذلك البيع والشراء في المواشي».