تتسلل ذرات من الرمل والغبار إلى ردهات مشروع مستشفى نمرة غير المكتمل، في العرضية الشمالية، فمنذ 8 سنوات ما زال المشروع يتثاءب ما يضاعف معاناة المرضى وذويهم الذين يضطرون للسفر إلى مشاف بعيدة عن المحافظة لتلقي العلاج. وأوضح عدد من أهالي العرضية الشمالية، أن وزارة الصحة اعتمدت المشروع وجرى تسليمه للمقاول، بتكلفة إجمالية قدرها 18 مليون ريال، وبسعة 50 سريرا. وأضاف الأهالي أن وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، سبق وأن تفقد المشروع، وأمهل المقاول ستة أشهر لإنجازه ولكن رغم ذلك ما زال العمل متوقفا. ولم يحرك المقاول ساكنا. وكشف الناطق الإعلامي في الشؤون الصحية في القنفذة عبدالله عبادي، أن الشؤون الصحية في القنفذة بريئة من تأخير العمل في المشروع، موضحا أن المقاول هو سبب تعثر استكمال المبنى. وأضاف أن المقاول يتحجج بارتفاع أسعار مواد البناء وعدم وجود عمالة، وعلى ضوء ذلك شكلت وزارة الصحة لجنة من المشتريات وإدارة المشاريع، بإشراف من الدكتور عبدالفتاح إبراهيم سندي لدراسة أسباب توقف المشروع، ورفعت الدراسة إلى وزير الصحة قبل رمضان، وجرت الموافقة بالاتفاق مع عمال من الباطن لاستكمال المشروع تحت إشراف المقاول، موضحا بأن اللجنة حددت 30/12/1432 كآخر موعد لتسليم المشروع.