مضى ما يقارب الثماني سنوات منذ البدء بمشروع مستشفى نمرة بالعرضيتين ولم يكتمل الانتهاء منه إلى الآن، وسط مطالبات من الأهالي بسرعة التنفيذ. وطالب نائب عمدة نمرة الشيخ سعيد بن خضران العرياني بفتح تحقيقات جادة مع المسؤولين عن تأخير مستشفى نمرة وثريبان، مشيراً إلى معاناة المواطنين لمراجعة مستشفى القنفذة والذي يبعد عنهم 250 كيلومتراً حيث يتعرضون لمتاعب الطريق أكثر من ألم مرضهم. فيما قال المواطن عبدالله محمد عطية: تمنيت لو أن تأخر المنطقة صحياً كان لعجز بميزانية الدولة فنصبر ولكن حكومتنا اعتمدت مستشفيين للعرضيتين ووفرت ميزانيتهما، الأول بنمرة تأسس في 9 / 4 / 1424، والآخر بثريبان تأسس في 10 / 12 / 1425، ونعيش مرارة الانتظار لأمل أصبح مستحيلا، فالأخير أوشك على النهاية دون بوادر لقرب تشغيله، أما مستشفى نمرة فما زال متوقفاً ولم يعد إلا لوحة لهواة الكتابة على جدرانه. إلى ذلك أوضح المواطن سعيد عبود أن مستشفى نمرة عاصر بمراحل تنفيذه ثلاث حقائب وزارية ولم يتم الانتهاء من المشروع حتى الآن. أما المواطن محمد عطية فقال: يئست أن يتم علاجي أنا وأولادي بهذا المستشفى لكن لعل الأحفاد يحظون بنصيب من خدماته التي لا تتجاوز 50 سريراً في منطقة لا يكفيها أكثر من 200 سرير، متمنياً بعد هذا التأخير أن يعوض الأهالي بزيادة عدد الأسرة وفتح وحدة كلى. من جهته قال مساعد مدير الشؤون الصحية بالقنفذة علي الشهابي: أعترف بأن مستشفى نمرة متأخر جدا ولكننا بدأنا نلحظ تحسنا نسبيا بعمل المقاول وكثرة مواعيد التنفيذ السابقة تجعلنا لا نستطيع تحديد وقت التنفيذ، أما مستشفى ثريبان فهو قيد التسليم والتشغيل قريباً جداً. حيث اكدت مصادر مطلعة أن المهلة الأخيرة لتسليم مستشفى نمرة من المقاول للوزارة نهاية يناير 2011م.