يهدف مهرجان الخضار الصحي الأول بعنيزة والذي انطلقت فعالياتة أمس في سوق الخضار المركزي في محافظة عنيزة ويستمر خمسة أيام إلى التسويق للمنتجات العضوية والنظيفة ورفع مستوى الوعي لدى المواطن والمزارع والمستهلك والتوعية بأخطار المبيدات والمواد الكيميائية الضارة . وقد صاحب المهرجان الذي ينظمة مركز الأبحاث الزراعية بالقصيم حملة توعوية أشتملت على المحاضرات والندوات والنشرات التوعوية والمعارض لإطلاع المزارع والمواطن على أضرار المبيدات . وعرف مركز الأبحاث الزراعية من خلال النشرة التوعوية التي أعدها بهذه المناسبة المبيدات الزراعية بأنها مواد كيماوية سامة تستخدم لمكافحة الآفات الحشرية وتؤثر على العمليات الحيوية للعديد من الكائنات الحية وهي أيضاً سامة للإنسان والحيوان وبقية الكائنات الحية وتعتبر من أخطر المشاكل التي تواجه الإنسان في استخدامها. وحثت النشرة المزارعين على أختيار المبيدات الأقل سمية مؤكدة أن المزارع نفسه معرض لسمية المبيدات أثناء التخزين أو عند تنفيذ عملية المكافحة . وأكدت النشرة أن المبيدات الكيميائية تسبب أمراض مختلفة للإنسان منها سرطان الكبد والمثانة والغدة الدرقية وحدوث التشوهات الجينيه إضافة إلى تأثيرها المباشر على الجهاز العصبي وأحداث الشلل . وأوضحت أن الإحصاءات التي أجريت في بريطانيا بينت أن هذه الأمراض تكون أكثر أنتشاراً في المناطق الزراعية التي يكثر فيها أستخدام المبيدات إضافة إلى زيادة الإصابة لدى مستهلكي المنتجات الزراعية وأكدت أن المبيدات تسمم الماشية والدواجن والأسماك والطيور والكائنات الحية عن طريق تلوث العلف ومياة الشرب والبيئة التي تعيش فيها . وبينت النشرة أن مادة / الديوكسين / من المواد الكيميائية الشديدة السمية ولها أثار جانبية كبيرة وخطيرة على الإنسان والحيوان كما أنها تسبب السرطان مثل اللوكيمياء وسرطان الثدي عند النساء والتشوهات الخلقية . وأكدت أن معظم المبيدات الكلورية العضوية ثابتة كيميائياً في الأوساط والبيئة الحيوية حيث تبقى وتتجمع لمدة طويلة من الزمن في التربة والماء وفي المنتجات الغذائية والحيوانية والنباتية ومنها إلى الإنسان . ولفتت النشرة أن المبيدات الزراعية مواد سامة وخطيرة على الإنسان والحيوان مشيره إلى أن خمسة ملايين شخص يعانون من حالة تسمم كل سنة . وشددت النشرة على أن طوق النجاة يتمثل في ضرورة الامتناع عن استخدام المبيدات للمزارعين والتي تحتوي الكلور والأبتعاد عن رش الخضار والفاكهه وكذلك الأمتناع عن استخدام المبيدات شديدة السمية ذات الاثر المتبقي الطويل وعدم أستخدام المبيدات الا عند الضرورة القصوى وعندما لا تجدي الطرق الاخرى من مكانيكية ومكافحة حيوية في التغلب على الآفات والحشرات وحثت المستهلكين على التعامل مع المنتجات الزراعية العضوية والنظيفة والبحث عنها خاصة في ظل تواجد مختبر فحص الخضار والفواكة والذي وفرتة بلدية عنيزة كأول مختبر في المملكة وصالة خضار صحية مرافقة له . // انتهى // 1412 ت م