توقعت لجنة مهرجان التمور في بريدة أن يتجاوز دخل المزارعين والتجار من تدوير إنتاج التمور في القصيم ملياري ريال خلال مدة جني التمور الذي بدأ قبل أيام وهو المبلغ الذي تم رصده في العام الماضي. وقال ل «عكاظ» سليمان الفايز أمين لجنة مهرجان التمور في بريدة خلال مؤتمر صحافي عقده البارحة الأولى في مقر مدينة التمور في بريدة بحضور الرئيس التنفيذي للمهرجان الدكتور خالد النقيدان ومدير المركز الإعلامي محمد الحربي، إن في بريدة وحدها 6.3 مليون نخلة ينتج خلال هذا العام منها 30 في المائة فقط، موضحا أن السوق، وحسب الطلبات المقدمة والإيضاح من تجار متعاملين، سوف تستقبل إنتاج مزارع خارج مدينة بريدة ومنطقة القصيم كونها سوقا جاذبة. وأضاف في معرض إجابته أن 40 في المائة فقط من المنتج يصل إلى السوق، بينما تدار 60 في المائة من الصفقات خارج السوق. وعن الدقة في هذه الأرقام التي تحققت في العام الماضي، رد قائلا لدينا آلية قياس إحصائية تعتمد على المتوسط السعري ومتوسط الكمية التي تجلبها السيارات التي يتم إحصاء دخولها يوميا، وخلال ما تم رصده نتج عن ذلك الرقم الذي بلغ ملياري ريال للمباع في السوق وخارجة في مدينة بريدة وحدها. وعن الدلائل الأخرى لذلك قال الفايز إن ماكينة الصرف التي تتبع أحد البنوك والموضوعة في مدينة التمور تستهلك يوميا خمسة ملايين ريال حسب إفادة البنك، ذاكرا أن أحد البنوك استفاد عمولة صرف عملائه في آلة صرف تتبع بنك آخر 750 ألف ريال. وقال إن العمليات الكبرى للتجار تدار بالشيكات ويعتمد الدلالون على النقد «الكاش» المباشر، موضحا أن صفقات مصانع التمور تتم في المزارع ويتم تزويد إدارة المهرجان بالأرقام. وحول الإحصاءات الخاصة بعدد النخيل وإنتاجها، قال ردا على سؤال «عكاظ» إن هناك تعاونا مع فرع وزارة الزراعة في هذا الخصوص، بالنسبة للمزارع وفي هذا العام تم تنفيذ بوابات جديدة للدخول والخروج للدقة في الإحصاء. الفايز قال إن بريدة تمضي العام العاشر على التتابع في تنفيذ مهرجان التمور، مستذكرا أبرز المحطات التي كانت داعمة النجاح منها زيارة ولي العهد للمهرجان عام 1424ه ضمن زيارته للمنطقة، مضيفا أن هذا التواصل بالنجاح أوجد فكرة نشأة مدينة التمور في بريدة الأكبر في تخصصها على مستوى المملكة. وعن الوظائف التي سيتيحها المهرجان للشباب السعوديين قال أمين المهرجان ردا على سؤال «عكاظ» إن هناك فرصا كبيرة ومتنوعة أمام الشباب في الأعمال المساندة والاستثمار والنقل، موضحا أن الإدارة سجلت 13 دلالا يعمل مع كل دلال مالا يقل عن 50 عاملا في أعمال مختلفة بعدد إجمالي يصل إلى 650 موظفا وعاملا، فيما يحتاج المتسوقون لمن ينقل الكميات سواء إلى السيارات أو المنازل أو عملية نقلها إلى مدن أخرى، موضحا أن هناك من يعملون في نقل كميات إلى دول مجاورة وهذا عمل مميز. وعن العمالة في السوق قال إن دورهم جلب الكميات فقط ولا يمكن أن يسمح لهم بالبيع، حيث إنهم يسلمون كمياتهم للدلالين، وقال إنهم سيتجاوزون أية ملاحظات سجلت الموسم الماضي، موضحا أن اللجنة الإعلامية في المهرجان أقرت جوائز خاصة للجهات الإعلامية في مسابقة الأفضل في المواضيع والصور المنشورة.