أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أن ما يحدث في سورية لا تقبل به المملكة، فالحدث أكبر من أن تبرره الأسباب. وأوضح في كلمة وجهها إلى أشقائه في سورية، أن سورية الشقيقة شعبا وحكومة تعلم مواقف المملكة معها في الماضي، واليوم تقف المملكة تجاه مسؤوليتها التاريخية نحو أشقائها، مطالبة بإيقاف آلة القتل، وإراقة الدماء، وتحكيم العقل قبل فوات الأوان. وأعلن خادم الحرمين الشريفين استدعاء سفير المملكة في سورية للتشاور حول الأحداث الجارية هناك. وجاء في نص الكلمة التي وجهها خادم الحرمين الشريفين «إلى أشقائنا في سورية، سورية العروبة والإسلام.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. إن تداعيات الأحداث التي تمر بها الشقيقة سورية، والتي نتج عنها تساقط أعداد كبيرة من الشهداء، الذين أريقت دماؤهم، وأعداد أخرى من الجرحى والمصابين، ويعلم الجميع أن كل عاقل عربي ومسلم أو غيرهم يدرك أن ذلك ليس من الدين، ولا من القيم، والأخلاق. فإراقة دماء الأبرياء لأي أسباب ومبررات كانت، لن تجد لها مدخلا مطمئنا، يستطيع فيه العرب، والمسلمون، والعالم أجمع، أن يروا من خلالها بارقة أمل، إلا بتفعيل الحكمة لدى القيادة السورية. وتصديها لدورها التاريخي في مفترق طرق الله أعلم أين تؤدي إليه». وأكد خادم الحرمين الشريفين «إن ما يحدث في سورية لا تقبل به المملكة، فالحدث أكبر من أن تبرره الأسباب، بل يمكن للقيادة السورية تفعيل إصلاحات شاملة سريعة، فمستقبل سورية بين خيارين لا ثالث لهما، إما أن تختار بإرادتها الحكمة، أو أن تنجرف إلى أعماق الفوضى والضياع -لا سمح الله. وتعلم سورية الشقيقة شعبا وحكومة مواقف المملكة معها في الماضي، واليوم تقف المملكة تجاه مسؤوليتها التاريخية نحو أشقائها، مطالبة بإيقاف آلة القتل، وإراقة الدماء، وتحكيم العقل قبل فوات الأوان. وطرح، وتفعيل، إصلاحات لا تغلفها الوعود، بل يحققها الواقع. ليستشعرها إخوتنا المواطنون في سورية في حياتهم... كرامة.. وعزة.. وكبرياء. وفي هذا الصدد تعلن المملكة استدعاء سفيرها للتشاور حول الأحداث الجارية هناك» .