كشف مسؤول حكومي أمريكي أن غالبية الجنود الذين قتلوا جراء إسقاط طائرة (إيساف) في أفغانستان ينتمون إلى الوحدة التي نفذت عملية قتل زعيم تنظيم (القاعدة) أسامة بن لادن في باكستان في مايو الماضي. ونقلت شبكة (سي إن إن) الأمريكية، أمس، عن المصدر قوله إن 22 جنديا أمريكيا من أصل 31 قضوا على متن المروحية التي سقطت في أفغانستان فجر السبت، ينتمون إلى القوات الخاصة، موضحا أن معظمهم من الوحدة نفسها التي نفذت عملية اغتيال بن لادن. إلى ذلك، تعهدت الولاياتالمتحدة «بمواصلة المهمة»» في أفغانستان رغم مقتل 30 جنديا أمريكيا في سقوط مروحية أعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن إسقاطها. بدوره، أكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لنظيره الأمريكي باراك أوباما أمس، أن «عزيمة» فرنسا في أفغانستان «لن تضعف أبدا»، وذلك في برقية تعزية بمقتل «العديد من الجنود الأمريكيين» إثر تحطم مروحيتهم في أفغانستان. من جهته، حيا رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الجنود الأمريكيين والأفغان الذين قتلوا أول من أمس، في وسط أفغانستان إثر تحطم المروحية العسكرية الأمريكية. من جهة أخرى، قالت قوة المعاونة الأمنية الدولية «إيساف» التي يقودها حلف شمال الأطلسي في أفغانستان إن أربعة من جنودها قتلوا في هجومين منفصلين. وأضافت القوة في بيان أن اثنين قتلا في هجوم شنه مسلحون شرق أفغانستان. وقالت إن اثنين قتلهم متشددون في الجنوب لكنها لم تكشف عن مزيد من التفاصيل. وقتل 383 جنديا على الأقل من قوة إيساف في أفغانستان حتى الآن هذا العام وأغلبهم من الأمريكيين. هذا وتعهدت الولاياتالمتحدة «بمواصلة المهمة» في أفغانستان، وجاء التعهد الذي قطعه وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا، والتحية التي وجهها الرئيس الأمريكي باراك أوباما. ويعد هذا أسوأ هجوم تتعرض له القوات الأجنبية منذ أن غزت القوات الأمريكية بمساعدة قوات دولية أفغانستان للإطاحة بنظام طالبان في 2001 في أعقاب هجمات 11 سبتمبر (أيلول) على الولاياتالمتحدة. وذكرت صحيفة «نيفي تايمز» أن 17 من القتلى هم من قوات البحرية الخاصة العالية التدريب والتي توكل إليها أصعب المهمات. وقالت إن معظمهم من «السرب الذهبي» من مجموعة التطوير الحربية الخاصة في البحرية التي يشار إليها في بعض الأحيان ب «الفريق السادس»، وتوازي «قوة الدلتا» في الجيش الأمريكي.