التزم حزب الله الصمت أمس حيال ما أعلنته لجنة تابعة للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن إيران وحزب الله «متورطان في قتل الجنود السوريين الرافضين لإطلاق النار على المتظاهرين». وأعلنت اللجنة أنها ستنشر تقريرا مفصلا من 20 صفحة في الأيام المقبلة، يشتمل على صور وشهادات لاجئين وجنود منشقين عن النظام السوري، يتواجدون الآن على الحدود التركية. ويؤكد التقرير أن الجنود السوريين الذين رفضوا إطلاق النار على المتظاهرين قتلوا بعد اعتقالهم على يد عناصر تنتمي إلى حزب الله، أو قوات إيرانية تابعة للحرس الثوري المتواجدين في سورية؛ لمساعدة النظام السوري في قمعه للمتظاهرين. ويعد هذا التقرير الأول من نوعه الذي يتهم إيران وحزب الله علنا بتورطهما في إعدام الجنود السوريين، الذين يرفضون إطلاق النار على المتظاهرين من أبناء شعبهم. وكان نائب عكار في البرلمان اللبناني معين المرعبي وفي تصريح خاص ل «عكاظ» أكد انتقال مسلحين تابعين لحزب الله عبر الحدود اللبنانية إلى سورية بشكل متكرر منذ اندلاع الأحداث في سورية. كما أن النائب المرعبي أشار إلى نشر صواريخ للحزب على الحدود الشمالية وهي مدفعية 130 ومداها 30 كيلومترا. وكانت صحيفة «عكاظ» نشرت في عددها الصادر في الواحد والعشرين من شهر مايو الماضي نقلا عن مصادر خاصة مطلعة أن عشرة عناصر من حزب الله قضوا خلال مشاركتهم في أحداث سورية. في المقابل، واصلت المعارضة في لبنان انتقادها لموقف الحكومة من الأحداث بسورية بخاصة في مجلس الأمن، وذلك مواكبة مع تظاهرة حاشدة شهدتها مدينة طرابلس أمس الأول بعد صلاة التراويح تأييدا للشعب السوري، واستنكارا لما تتعرض له مدينة حماة وهي التظاهرة الأكبر منذ اندلاع الاضطرابات في سورية. رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة وفي تصريح له قال: «نحن لا نريد التدخل فيما يجري في الشقيقة سورية».