اشتكى أهالي قرى الصرح في عمرات شرق محافظة القنفذة، من افتعال الحرائق المتعمد بشكل يومي في مرمى النفايات المجاور للقرية، ما أصاب العديد منهم وخصوصا الأطفال وكبار السن بأمراض الربو وحساسية الصدر، فضلا عن التلوث البيئي الكبير الحاصل في الموقع. يقول عبد الله حفيص المرحبي (من سكان الصرح) أصبحت الأراضي الصحراوية التى تحيط بقرانا مرمى للنفايات، ومواقع لتفريغ وايتات الصرف الصحي، بعدما استغل المجهولون غياب الرقابة من قبل الجهات المعنية في حرق النفايات وتفريغ الوايتات. وطالب بلدية القنفذة بمنع رمي النفايات في المواقع القريبة من القرية وتخصيص مرمى بعيد عن المناطق السكنية حتى لايصل إليها التلوث. وأشار رشيد درعين المرحبي إلى تلوث العديد من الأراضي جراء علميات رمي النفايات وتفريغ الوايتات، الأمر الذي حرم الأهالي من رعي مواشيهم في هذه الأراضي التي أصبحت غير صالحة للرعي أو الزراعة، علما بأن الأهالي يعتمدون على الزراعة والرعي لتوفير احتياجاتهم المعيشية المختلفة. مطالبا بإزالة النفايات التي تحيط بالقرية بأسرع وقت ممكن. ويقول إبراهيم بن علي إبراهيم «منذ خمسة أعوام ونحن نعاني من هذا المرمى الذي اتسعت مساحته مع مرور الأيام، وأصبح يحتل مساحة شاسعة ما زاد خطره على الأهالي، وبالرغم من تقدمنا بشكوى إلى أمانة العاصمة المقدسة في تاريخ 2/5/1430ه وأحليت إلى أمانة جدة في 9/5/1430ه لم يحدث أي تغيير وما زال الوضع على حاله». وطالب رشيد بن علي، عبد العزيز بن علي المرحبي وعبد الرحمن بن محمد المرحبي، بلدية القنفذة بالعمل بشكل عاجل لنقل المرمى إلى موقع بعيد عن القرية وتطهير موقعه ليستفاد منه في الرعي والزراعة. امرأة ومجهولون وأكد رئيس بلدية القنفذة سالم بن علي المنيف، الوقوف على الموقع أكثر من مرة للتأكد من شكاوى المواطنين، مشيرا إلى أن فرق النظافة تعمل في المرمى بطريقة الحفر والطمي، ولكن توجد امرأة في الموقع تحرق النفايات للاستفادة منها، وتمت مخاطبة المحافظة للنظر في وضعها ومساعدتها من الناحية المالية أو الاجتماعية والمعيشية. وأضاف أن العديد من حرائق النفايات يفتعلها مجهولون، ونأمل التعاون مع البلدية في الإبلاغ عنهم للقبض عليهم.