هكذا قال الناطق الرسمي للهيئة العامة للطيران المدني خالد الخيبري لمحرر صحيفة الوطن في حديثه المنشور يوم الأربعاء الماضي الذي تطرق خلاله إلى تلقي الهيئة طلبين جديدين من شركتين سعوديتين للحصول على رخصة للنقل الجوي الداخلي خلال الشهرين الماضيين، خلاف «العديد» من الطلبات التي تلقتها الهيئة في أوقات سابقة من شركات سعودية وخليجية. مضيفا أن الهيئة تنتظر نتائج الدراسة المرفوعة إلى مجلس الاقتصاد الأعلى لتحرير سوق النقل الجوي المحلي بفتح المجال أمام شركات أخرى مما سيفتح سوقا تنافسية من نتائجها تشغيل المطارات الإقليمية وفتح وظائف للقوى العاملة السعودية وزيادة الحركة الجوية مما يعود بالنفع على المسافرين من خلال إيجاد الرحلات في أي وقت ودون قيود.. وطالما أن البساط أحمدي فيمكننا أن نتحدث «على راحتنا» ونقول لهيئة الطيران المدني ومجلس الاقتصاد الأعلى وبقية الجهات التي لها علاقة بهذا الموضوع ما هو مصير طلبات «العديد» من الشركات التي تقدمت للحصول على رخصة التشغيل؟؟ لأن ذلك سيتوقف عليه مصير الشركتين الأخيرتين.. هذا أولا.. أما ثانيا فلو لم تكن «العديد» من الشركات واثقة تمام الثقة بوجود الجدوى من عملها في سوقنا الجوي لما تقدمت بطلباتها، وتبعتها الشركتان الأخيرتان.. إنها شركات تعلم علم اليقين أننا في أمس الحاجة لمن ينتشلنا من معاناة النقل الجوي الداخلي التي أصبحت قضية وهم كل مواطن دون بوادر حتى للتحسن الطفيف.. ها هو الحل يأتيكم ببلاش أيها السادة، بل سيدر دخلا جديدا ومهما للوطن، والأهم أنه سيريحكم من توسلاتنا المستمرة للقيام بإنعاش قلبي لخطوطنا الجوية التي هرمت ولم يعد يناسبها سوى إدخالها في مصحة لأمراض الشيخوخة.. وبغض النظر عن الجوانب الاقتصادية التي تفهمون فيها أكثر منا، فإن دخول شركات جديدة أصبح حاجة «إنسانية» لمجتمعنا الذي يصرخ ليل نهار في مكاتب الحجز بحثا عن مقعد شاغر، وفي المطارات أملا في طائرة تقلع في موعدها المحدد.. إنه مطلب يمكن اعتباره بندا من بنود «حقوق الإنسان» في حالتنا، ولذلك نرجوكم أحر الرجاء لا تعطلوا طلبات هذه الشركات التي قررت أن «تفزع» لمجتمع أصبح من أهم أحلامه حجزا وطائرة. [email protected]