جاءتني رسائل كثيرة بعد مقال المدير المتضخم, وجميعها أو جلها تؤكد أن المدير المتضخم في كل شيء الذي يحرص أن يعين في إدارته من هم أضعف وأقل كفاءة ممن حولهم إنما هو نتاج إدارة فاسدة تفتقد لأهم سلاح إداري ألا وهو الرقابة والمتابعة فهي وإن وضعت مديرا بسيرة ذاتية مميزة وبانتظام سابق في تطبيق اللوائح والقوانين . هناك مدير اعتلى الكرسي ليس بالعبقرية أو الكفاءة كما يحب أن يروج أو يصدق وإنما بترشيح من شخص كان يظن فيه الخير، يسطر هذا المدير كل يوم وجها من أوجه الغباء الإداري والإنساني. في كل مرة يجتمع بمنسوبي إدارته يحرص أن يهاجمهم وينتقدهم ويظهر لهم أنهم مقصرون وأن الكيان الذي يديره بإمكاناته الكبيرة لم يأخذ حقه منهم وينسى أن هذه الإمكانات التي لم تأخذ حقها إنما فشلت في ذلك بسبب إدارته وقيادته العقيمة التي امتدت لسنوات دون أي فائدة ذات قيمة تذكر سوى العديد من القضايا التي رفعت ضد هذا الكيان ناهيك عن التجاوزات الخاصة التي تمرر وفق اللوائح والقانون. الناس أصبحوا واعين ومدركين ولا يمكن للأغبية من المديرين الذين يوظفون كراسيهم لمصالحهم العائلية والخاصة أن يمعنوا في تجاوزاتهم دون أن يعلمها أحد فنحن في زمن أصبح الوارد والصادر الخاص أو السري تحت فلاش المجتمع .. والله من وراء القصد.