من أقوال خادم الحرمين الشريفين (الملك عبدالله بن عبدالعزيز): «الكلمة أمانة، لا تقبل أنصاف الحلول» واقتفى أثره معالي وزير الثقافة والإعلام (د.عبدالعزيز خوجة) فقال: «إن الكلمة أمانة» (ملحق الأربعاء الصادر عن صحيفة المدينةالمنورة، 9 محرم 1432ه، ص 24) إذا من الأمانة أن أذكر معالي الدكتور «خوجة» بالآتي: أولا: أمر خادم الحرمين الشريفين (الملك عبدالله بن عبدالعزيز) عام 1427ه إلى عدد من الجهات ذات العلاقة، من بينها وزارة الثقافة والإعلام، للاستفادة من دراسة، مولها الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز، ونفذها مركز أسبار للدراسات والاستشارات والبحوث والإعلام، عن الشباب السعودي، وهمومه، وتطلعاته، وخططه المستقبلية، لتفادي التحديات القائمة التي يواجهها، والمشكلات المحتملة. ثانيا: المادة (11) من السياسة الإعلامية، التي نصت على أن «يرعى الشباب رعاية خاصة، تنبثق من الإدراك الواعي للمرحلة الخطرة التي يمرون بها، ابتداء من سن المراهقة، إلى مرحلة سن الرشد، وتخصص لهم البرامج المدروسة، التي تعالج مشكلاتهم، وتلبي حاجاتهم، وتصونهم من كل انحراف، وتعدهم إعدادا سليما قويا في: الدين، والخلق، والسلوك». ثالثا: الشباب حسب خطة التنمية التاسعة يشمل الذكور والإناث، ممن هم في الفئة العمرية، الممتدة بين (15) و (24) عاما، وهؤلاء بلغ عددهم نحو (4) ملايين شاب وشابة (إحصاء عام1430ه) يشكلون نحو (21 %) من إجمالي السكان السعوديين، ونحو (35%) في سن العمل. رابعا: الدراسات التي أثبتت أن الشباب، هم الفئة الأكثر استهدافا من: منتجي أمر قالت عنه خطة التنمية التاسعة : «يستدعي المعالجة، نظرا لاحتمال توسع انتشاره، خاصة وأنه يعبر عن أزمات فردية، واجتماعية، تتطلب وقاية، وتوعية، وعلاجا». خامسا: الدراسات التي تبين منها، أن كثيرا من الشباب، لديهم وقت فراغ طويل، يتراوح بين (4 12 ساعة يوميا) وفي الغالب فإن هذا الوقت وفقا لخطة التنمية التاسعة غير مستغل استغلالا مثمرا، ويحمل في طياته مخاطر تربوية، واجتماعية، تولد قلقا عند الشباب، والمسؤولين عنهم. سادسا: الإحصاءات الرسمية التي أفادت، بأن الإصابات الناجمة عن حوادث السير، تتركز بين صفوف الشباب الذكور، بالدرجة الأولى، بحيث تعد السبب الأول لوفيات الشباب، والمصدر الأكثر أهمية لإصابتهم بالإعاقة. سابعا: خطة التنمية التاسعة، أقرت بوجود قيود أسرية، واجتماعية، وثقافية، تحد من قدرات الشابات على الاختيار، في مجال الدراسة، أو العمل، أو الهوايات، وتقيد مشاركتهن الاجتماعية. ثامنا: (15%) فقط من الشباب السعودي، يرتادون المرافق الثقافية، التي انتقلت مسؤولياتها، إلى وزارة الثقافة والإعلام، أي أن هناك (85 %) من الشباب خارج الاستفادة من هذه المرافق. تاسعا: الدراسات التي كشفت عن: أن هناك علاقة بين الشباب من جهة، والإرهاب من جهة، وتجارة المواد المخدرة من جهة أخرى. عاشرا: إعلان وزارة الاقتصاد والتخطيط، العام الماضي، عن شروعها في استراتيجية وطنية شاملة للشباب والشابات، تعتمد على إشراك الشباب والشابات في تطويرها. حادي عشر: مناقشة مجلس الشورى، نظاما جديدا للشباب. ثاني عشر: إطلاق التلفزيون، بعد أحد عشر شهرا من تسلمكم حقيبة الثقافة والإعلام، خمس قنوات فضائية جديدة. ثالث عشر: استطلاع رأي بين الشباب، طرحت نتائجه في اليوم الأخير من أيام انعقاد «منتدى الغد» (جمادى الأولى 1432ه) بحضور معاليكم، تبين منه: أ (58 %) من الشباب قالوا: «إن على الإعلام الحكومي، مواكبة التغيير». ب (46 %) من الشباب رأوا أن القضايا والموضوعات، التي تناقش في الإعلام السعودي: المرئي، والمقروء، لا تلامس الشباب إطلاقا. ج (32 %) من الشباب، رأوا أن الإعلام الحكومي، مخصص للمناسبات الرسمية فحسب. وعلق معاليكم على هذه النتائج، بأن وزارة الثقافة والإعلام «تنظر إلى هذا الأمر بأهمية، بغية تعزيز الثقة في الإعلام الحكومي السعودي» (صحيفة الرياض، غرة جمادى الأولى 1432ه، ص 26). معالي الدكتور خوجة: كل هذه المعلومات، والقضايا، والأخطار، والتحديات التي تواجه الشباب السعودي، تلزم وزارة الثقافة والإعلام، التي رصدت لها الدولة في خطة التنمية التاسعة (1. 12) بليون ريال، إطلاق قناة فضائية خاصة بالشباب، كان ينبغي إطلاقها تزامنا مع قنوات: القرآن الكريم، والسنة النبوية، والاقتصاد، والثقافة، تسهم في معالجة مشكلاتهم، وتخاطبهم بأسلوب عقلي رشيد، في موازاة قنوات فضائية، تقوم بشحنهم سياسيا، وتزين لهم الأوهام، والتمرد، والعصيان، وهم قنبلة موقوتة، إذا انفجرت تحرق الأخضر واليابس، وساعتها لا ينفع الندم، ولا البكاء على اللبن المراق. معالي الدكتور خوجة: من الأمانة أن أقول: إن هؤلاء الشباب أمانة في عنقك، فلتكن وزارتكم الموقرة عونا لهم بعد الله، فهم يتعرضون لاختراق ثقافي، وغزو فكري، يكاد يعطل فيهم عقولهم، ويهدد ثقافتهم الوطنية. أسأل الله لكم العون والتوفيق، وتقبل احترامي وتقديري. [email protected] فاكس: 4543856-01 للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 106 مسافة ثم الرسالة