واصلت قوات النظام السوري أمس عملياتها في حماة والبوكمال، حيث قتل ستة أشخاص. ووقعت مصادمات عقب صلاة التراويح في المدينتين ومدن سورية أخرى، بينما عقد مجلس الأمن الدولي البارحة اجتماعا مغلقا لإجراء مشاورات حول الأزمة السورية بعد مطالبة دول عدة بتدخله. وقال شهود عيان إن دبابات النظام قصفت أحياء سكنية في شتى أنحاء حماة في أعنف قصف تشهده المدينة في الهجوم المستمر منذ يومين لقمع الاحتجاجات. وأوضح شهود العيان أن القصف المكثف بدأ عقب صلاة التراويح وتركز على المناطق القريبة من دوار بلال في شمال غرب المدينة وفي منطقة الجراجمة في الأحياء الشرقية والشمالية بالقرب من مسجد عمر بن الخطاب. وأضافوا أن القذائف تسقط مرة كل عشر دقائق. ومن جانبه أفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن إطلاق نار كثيفا سمع في حي الحميدية في حماة، مبينا أن أربعة أشخاص قتلوا عندما أطلق رجال الأمن النار عليهم برشاشات ثقيلة أثناء حملة مداهمات في المدينة. وأوضح أن شخصين بينهما طفل يبلغ من العمر 13 عاما قتلا في البوكمال مع بدء دخول دبابات ومدرعات وقوات أمنية بينما جرح آخرون في المدينة التي قطعت عنها الاتصالات. وذكر مصدر حقوقي سوري أن مواجهات وقعت بين متظاهرين وقوات الأمن في مدينة حماة، بينما شهدت بعض بلدات ريف دمشق مظاهرات ومصادمات عقب صلاة التراويح استخدم فيها الرصاص والقنابل المسيلة للدموع. وقال رئيس الرابطة السورية لحقوق الإنسان عبد الكريم ريحاوي إن قوات الأمن نفذت حملة دهم واسعة في مدينة البوكمال على الحدود السورية العراقية وتم حرق بعض المنازل والمحال التجارية في المدينة. دوليا دعت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون أمس الأممالمتحدة إلى اتخاذ موقف «واضح» لإنهاء العنف في سورية. في تشديد للعقوبات على دمشق أضاف الاتحاد الأوروبي أسماء خمسة سوريين آخرين إلى «القائمة السوداء» للأشخاص والشركات المرتبطين بحملة القمع. وأوضح دبلوماسي أنه سيتم الكشف عن أسماء هؤلاء الخمسة اليوم عند البدء في تجميد الأرصدة وفرض حظر على التأشيرات، ومن بينهم شخصيات عسكرية واستخباراتية وعضو من عائلة الأسد.