كشفت صحيفة ميل أون صندي أمس، أن التحقيق الرسمي البريطاني في حرب العراق سيوجه انتقادات لاذعة للطريقة التي تعامل بها رئيس الوزراء الأسبق توني بلير مع الحرب التي أطاحت بنظام صدام حسين عام 2003. وأفادت الصحيفة أن لجنة التحقيق المعروفة باسم «تحقيق تشيلكوت» ستوبخ بلير بالتقرير الذي ستصدره قبل نهاية العام الحالي، لإبلاغه البرلمان البريطاني بأن المعلومات الاستخباراتية حول امتلاك صدام حسين أسلحة دمار شامل كانت خارج نطاق الشك، والدور الذي لعبه في جر بريطانيا إلى واحدة من أكبر الإخفاقات في سياستها الخارجية. ومثل بلير أمام اللجنة لتقديم شهادته مرتين، في 29 يناير 2010 وفي 21 يناير الماضي، وأبلغها أنه لا يشعر بأي ندم بشأن غزو العراق. وبدأت اللجنة جلساتها العلنية في نوفمبر 2009 مراجعة السياسة التي تبنتها بريطانيا حول العراق، واستمعت منذ تلك الفترة لإفادات أكثر من 140 شاهداً من كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين والأمنيين البريطانيين والأجانب كان على رأسهم بلير وخلفه براون، وتعكف حالياً على وضع تقرير حول استنتاجاتها ستصدره قبل نهاية العام الحالي.