أخذت البطالة الحيز الأكبر في الحديث عن حلول لهذه المشكلة الخطيرة التي واجهت المجتمع بأكمله دون الوصول إلى نتائج فعلية، لذلك كان لابد من حل جذري ينهي مشكلة البطالة، حيث كانت الأوامر الملكية السامية الكريمة التي صدرت صارمة وفعلية وتشكل حلا جذريا للمشكلة، حيث كان القطاع الخاص محور اهتمام من خادم الحرمين الشريفين خاصة ما يخص المدارس الأهلية ورواتبها المتدنية، حيث أصبح هناك مجال أكبر للتوظيف في المدارس الأهلية بعد زيادة رواتبها ولكن ما زال هناك عائق في عملية التوظيف وهو شرط الخبرة، فالمدارس الأهلية تطالب بالخبرة والأولوية في التوظيف لمن يملك شهادة الخبرة، وحتى القطاعات الخاصة والحكومية تطالب بالخبرة أيضا، فمن يملك الخبرة يملك الوظيفة وأصبحت الخبرة هي السلاح والضمان الوحيد للحصول على الوظيفة. والسؤال الذي أخاطب به المدارس الأهلية خاصة والقطاعات الخاصة والحكومية والمسؤولين في دائرة التوظيف، من أين نأتي بالخبرة ولم نحصل على فرص التوظيف، وبذلك تقفل أبواب التوظيف أمامنا بسبب هذا الشرط التعجيزي وتتفاقم بذلك مشكلة البطالة ويزداد أعداد العاطلين، مع العلم أن هناك اختبارات ومقابلات شخصية يخضع لها طالب العمل في نظري كافية لتحدد شخصية ومهارة طالب العمل للعمل المناسب دون المطالبة بشهادة الخبرة، فإني بذلك أناشد القطاعات كافة خاصة وحكومية بإلغاء شرط الخبرة حتى يتم توظيف جميع العاطلين والعاطلات، وأن نكون يدا بيد للقضاء على مشكلة البطالة، وأن نسعى سويا لخدمة الوطن. إيمان الحربي