أعدت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي خطتها لموسم رمضان لعام 1432ه، وتأتي امتدادا لخطة موسم العمرة التي بدأت من غرة صفر الماضي، وتهدف الخطة التي يبدأ تنفيذها من غرة الشهر، وتستمر حتى نهاية 15 شوال المقبل، لمساعدة رواد المسجد الحرام في تأدية نسكهم بالسكينة والهدوء والطمأنينة، مع توفير المناخ التعبدي داخل الحرمين الشريفين، والساحات المحيطة بهما والتوجيه بالحكمة والموعظة الحسنة لتأدية النسك على الوجه الأكمل، توفير جميع الخدمات اللازمة وتهيئة المرافق والتأكد من جاهزيتها، الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لزوار الحرمين الشريفين والإسهام في تثقيف زوار الحرمين الشريفين وتوعيتهم بأمور دينهم. من تلك الخدمات تهيئة ماء زمزم من خلال عدد من المواقع داخل وخارج المسجد الحرام، عربات لذوي الحاجات الخاصة، منع إدخال الأطعمة إلى المسجد الحرام، القضاء على المخالفات داخل ساحات الحرم وتهيئتها للصلاة والعناية بنظافة المسجد الحرام وساحاته ومرافقه، تنفذ هذه الخدمات إدارات سقيا زمزم، النظافة والفرش، العربات، الأبواب والساحات في المسجد الحرام. تقدمها مكتبة الحرم المكي الشريف ومعرض عمارة الحرمين الشريفين الذي يوثق مراحل تطور عمارة الحرمين الشريفين ومصنع كسوة الكعبة المشرفة. وينفذ خطة الرئاسة لموسم رمضان أكثر من 4455، ويشمل هذا الرقم الموظفات والموظفين الرسميين والموسميين والعمالة المكلفة بالنظافة والصيانة والتشغيل. وقد نفذ عدد من البرامج التدريبية الموجهة للعاملين والمرشدات في المسجد الحرام، استفاد منها أكثر من 400 من العاملين والمرشدات في المسجد الحرام، تنوعت تلك البرامج فبعضها يتعلق بتنمية مهارات التعامل والمهارات الإشرافية والرقابية. وتشرف الإدارة العامة للمتابعة في المسجد الحرام، على العاملين وانتظام دوامهم وتنفذ جولات متابعة لرصد مواطن القصور واكتشاف حالات الخلل والعمل على علاجها فورا، كما يجري تشكيل عدد من اللجان لتنفيذ جولات مستمرة على جميع المواقع وعلى مدار الساعة للإشراف على أداء الخدمات المقدمة للزوار، ومعالجة أي قصور أو خلل يطرأ على سير العمل، وتتولى غرفة العمليات في المسجد الحرام استقبال الملاحظات من العاملين وإبلاغها فورا للجهة المختصة والمسؤولة عن الموقع الذي تخصه الملاحظة. ووفق ما ورد في الخطة أنه جرى توفير عدد من نوافير ماء زمزم بعدد 160 صنبورا في صحن المطاف، تكثيف اللوحات الإرشادية المكانية داخل المسجد الحرام والساحات المحيطة به، العمل على تحديث خرائط (أنت هنا) الموزعة حول المسجد الحرام، تنفيذ شبكة مراوح التلطيف المناخي في ستة مواقع، استخدام شريط لمنع الجلوس في الممرات وهو شريط من النايلون بعرض ثمانية سم كتب عليه (لطفا عدم الجلوس في الممرات) بعدة لغات. وفي المدينةالمنورة، زادت وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي مساحة الساحات الشمالية الشرقية للمسجد النبوي لتتسع لعدد أكبر من الزائرات، كما زود قسم التوجيه والإرشاد النسائي الأقسام النسائية وفي الساحات وداخل الدورات النسائية بعدد من المراقبات للمحافظة على النواحي التنظيمية والأمنية إضافة إلى زيادة حافظات سقيا زمزم استعدادا لشهر رمضان المبارك. وأوضحت رئيسة التوجيه والإرشاد النسائي في وكالة شؤون المسجد النبوي الدكتورة بركة الطلحي أن هذا الإجراء يأتي ضمن إطار الخطة التنظيمية التي تهدف إلى تقديم الخدمة والتسهيلات لزائرات المسجد النبوي، وأضافت: عين القسم النسائي في فترة شهر رمضان أكثر من 400 مراقبة مؤقتة للعمل مع الموظفات الرسميات المتواجدات في القسم، وسوف يقمن بتنظيم زيارات النساء للروضة الشريفة ومراقبة مرافق المسجد النبوي والساحات وداخل الدورات النسائية للمحافظة على النواحي التنظيمية والأمنية، وتنظيم العمل في الساحات النسائية وفتح الممرات وتسهيل حركة تنقل الزائرات ومتابعة تنظيم صفوف المصليات أثناء الصلوات، ومراقبة وضع سفر الإفطار في الساحات النسائية، وقالت: «تم تجهيز وتخصيص 57 مظلة جديدة للساحات النسائية، إضافة إلى زيادة عاملات النظافة وحافظات سقيا زمزم داخل الأقسام النسائية والساحات النسائية المحيطة بالمسجد»، وأضافت «الإدارة حددت لصاحبات سفر الإفطار أبوابا مخصصة»، مشيرة إلى أن الوكالة عقدت اجتماعا مع صاحبات السفر لأجل التقيد بالتعليمات بعد أن تم تحديد مواقع الأخوات الراغبات في عمل سفر الإفطار داخل المسجد النبوي أو في الساحات النسائية. من جهته، أوضح ل«عكاظ» مدير العلاقات العامة في وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي، عبدالواحد الحطاب أن وكالة رئاسة المسجد النبوي حددت ثلاث فترات لزيارة النساء للروضة الشريفة، مشيرا إلى أن الفترة الأولى من بعد صلاة الفجر حتى قبيل الظهر، والفترة الثانية من بعد صلاة الظهر حتى قبيل صلاة العصر، والفترة الثالثة من بعد صلاة العشاء وحتى منتصف الليل.