شهدت الساحة اللبنانية أمس استنكارين كبيرين، الأول للعملية الإرهابية التي استهدفت دورية للكتيبة الفرنسية العاملة في قوات اليونيفيل، والثاني للموقف الصادر عن أمين عام حزب الله حسن نصر الله تجاه أزمة الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل. وعلى صعيد استهداف اليونيفيل، توحد اللبنانيون في الإدانة وانقسموا حول خلفية هذا الاعتداء، الذي رأت فيه المعارضة رداً على الموقف الفرنسي من الأحداث في سورية، فيما الموالاة رأت فيه استكمالا لحروب المتطرفين ضد الغرب أو ما يسمونه بالصليبية. واستنكر ممثل التيار العوني في الحكومة، وزير السياحة فادي عبود، تعرض الكتيبة الفرنسية العاملة في القوات الدولية في الجنوب للاعتداء، معتبرا أن هذا العمل التخريبي لا يخدم لبنان بأي شكل من الأشكال وهو رسالة سلبية يجب صدها كليا، وأكد أن وجود «اليونيفيل» في الجنوب «مبني على قرارات دولية وهي تعمل لخير مصلحة لبنان». ورأى عضو كتلة المستقبل النائب جمال الجراح أنه «من الواضح أن هناك جهات تريد أن يعود التوتر الأمني ليطفو على الساحة»، وأضاف إن لبنان لا يزال ساحة صراع وساحة أمنية مفتوحة لتبادل الرسائل.