نفى سيف شربتلي رئيس لجنة المواد الغذائية في غرفة جدة وأحد مستوردي الفواكه والخضراوات، أن تتسبب الاضطرابات في دول الجوار (مصر واليمن وسورية) في التأثير المباشر على أسعار الفواكه في المملكة، وأشار إلى أن تنوع مصادر الاستيراد، إضافة إلى الإنتاج المحلي يجعلها في مأمن من التقلبات السريعة والتأثر العاجل بما يحدث في الدول المجاورة. وأكد في تصريحات خاصة ل «عكاظ» أن اتجاهات الأسعار يصعب توقعها في السوق المحلية سواء الارتفاع أو الانخفاض، لأن هناك عوامل عديدة تتحكم في ذلك، فمثلا في حالة حدوث عوامل طبيعية تؤثر على الإنتاج مثل الفيضانات التي حدثت في باكستان والفلبين أو الحرائق التي حدثت في روسيا أدت إلى انخفاض في الإنتاج وبالتالي ارتفاع الأسعار، إضافة إلى التقلبات العالمية مثل الأزمة المالية العالمية التي ضربت اقتصاديات معظم الدول، وانتشار ظاهرة القرصنة التي تزيد من مخاطر الشحن، وبالتالي ترتفع قيمة التأمين على البضائع، علاوة على ارتفاع أسعار البترول إلى حدود مبالغ فيها أحيانا، مشيرا أن كل تلك العوامل تؤدي وبشكل مباشر إلى ارتفاع أسعار الفواكه والخضر اوات. وأضاف شربتلي: تساهم أيضا تقلبات سوق العملة في التأثير على أسعار الفواكه والخضراوات بشكل مباشر وسريع، نظرا لأن دورة رأس المال قصيرة وبالتالي في حال ارتفاع أسعار الدولار على سبيل المثال يؤدي ذلك إلى ارتفاع تكلفة الإنتاج والشحن مما يؤدي في النهاية لارتفاع أسعار الناتج النهائي الذي يصل للسوق والعكس صحيح. وقدر المستثمر السعودي حجم سوق مبيعات الفواكه والخضراوات في المملكة حوالى 4 مليارات ريال، ومن أبرز الدول التي تصدر للسوق السعودية شيلي والفلبين وجنوب أفريقيا والهند وباكستان وفرنسا والولايات المتحدة والصين ومصر ، مشيرا الى أن هناك ما يربو على 200 صنف من الفواكه ، ويعتبر الموز والتفاح والبرتقال هي الأصناف الرئيسية، حيث تستحوذ على حوالى 40% من حجم سوق الفاكهة، ويبلغ النمو السنوي لسوق الفاكهة حوالى 5 % سنويا، وهناك مواسم يزداد فيها الطلب على الفاكهة مثل شهر رمضان المبارك حيث يزداد بنسبة 35 % عن باقي العام، وتتعدد مصادر الفاكهة التي تأتي للمملكة من أستراليا والفلبين شرقا إلى شيلي والإكوادور غربا ومن أوروبا شمالا إلى جنوب أفريقيا جنوبا، وهذا التعدد في المصادر يعد سببا رئيسيا وجوهريا في توفر الفواكه على مدار العام. وعزا شربتلي ارتفاع أسعار بعض المنتجات الغذائية إلى كثرة الطلب وقلة المنتج، وتغيير النمط الشرائي لبعض الدول التي بدأت في استيراد الفواكه والخضراوات، مثل الصين والهند وروسيا من الدول الأوروبية المنتجة.