عقدت الحكومة النرويجية مساء أمس اجتماع أزمة بعد هجومين أسفرا عن مقتل 20 شخصا على الأقل في العاصمة أوسلو وجزيرة قريبة منها. وأوضح رئيس الوزراء ينس ستلوتنبرغ انه سيلتقي قادة الأحزاب الرئيسية اليوم بينما أفاد مصدر أمني أن لدى الشرطة أسبابا قوية تدعو الى الاعتقاد بوجود صلة بين انفجار أوسلو وإطلاق النار على مخيم الشبيبة قرب العاصمة. وقال المصدر إن هناك احتمالا بوجود متفجرات على الجزيرة الواقعة على مشارف اوسلو والتي أطلق فيها مسلح النار على شبيبة حزب العمال الحاكم، استنادا الى معلومات من اشخاص كانوا يشاركون في اجتماع الشبيبة في جزيرة يوتويا على مشارف أوسلو. وفيما أفادت تقارير عن وقوع أكثر من 20 قتيلا وإصابة العديد من الأشخاص الآخرين بجروح في التفجير الذي وقع في المنطقة التي تضم مباني حكومية وسط العاصمة، وكذلك في الهجوم على مخيم الشبيبة.وسادت حالة من الارتباك السلطات النروجية حيث ذكرت الشرطة أنه ليس لديها اي علم بالجهة التي وراء الهجوم، إلا أن وسائل الإعلام قالت إن المسلح الذي أطلق النار قد اعتقل. ومما زاد في حالة الارتباك ان رجلا يرتدي زي الشرطة هو الذي أطلق النار على تجمع لشباب حزب العمال الحاكم في جزيرة يوتويا. وكان من المقرر أن يشارك رئيس الوزراء في التجمع ويلقي كلمة أمام 560 شخصا اليوم. وقال رئيس بلدية أوسلو فابيان ستانغ إن العاصمة تحاول استيعاب فكرة أنها انضمت إلى قائمة المدن التي يستهدفها مسلحون. وأضاف «اليوم نفكر في الناس الذين يعيشون في نيويورك ولندن الذين عاشوا مثل هذه التجربة» وأعرب رئيس الاتحاد الأوروبي هيرمان فان رومبي عن شجبه للانفجار الذي وقع بالقرب من مقر الحكومة النروجية واصفا إياه ب «العمل الجبان». وقال رئيس البرلمان الاوروبي جيرزي بوزيك «لقد قدمت النروج خدمات ثمينة من أجل السلام في بعض اشد بقاع العالم توترا. وآخر ما تستحقه النروج هو هذا الهجوم الإرهابي على اراضيها. ومن جانبها أدانت الولاياتالمتحدة الانفجار ووصفته بأنه «مقيت»، معربة عن استعدادها تقديم المساعدة. وحثت الأمريكيين على تجنب منطقة وسط أوسلو «والبقاء يقظين ومتنبهين إلى محيطهم».