تلوح في الأفق أزمة مياه في محافظة الطائف ألقت بظلالها على أجزاء من الحوية (شمالي محافظة الطائف) يتوقع أن تلقي بظلالها على بقية أحياء المحافظة، وذلك خلال الأيام القليلة المقبلة. وأرجعت مصادر سبب الأزمة إلى كسر في إحدى مواسير المياه ما تسبب في قطع المياه عن مواقع في الحوية، في حين أشارت المصادر ذاتها إلى تزايد احتمالية امتداد الأزمة إلى داخل الطائف، الأمر الذي سيؤثر على اقتصاد المحافظة السياحي. وذكر المواطن علي المالكي أنه حين تقدم لطلب صهريج مياه أفاده الموظف بأن الأرقام نفدت الأمر الذي يدفعه للانتظار للفترة المسائية للحصول على صهريج مياه بعد أن تكون أسرته أمضت نحو 12 ساعة دون ماء. وقال المواطن عبدالمجيد العدواني «حضرت للحصول على صهريج من الساعة السابعة والنصف صباحا إلى الثانية عشرة ظهرا دون الحصول على ما جئت لأجله» وأضاف «الواسطة والمحسوبية تلعبان دورهما في تقديم الأرقام ومنح الصهاريج». وعقب مصدر في مسؤول وزارة المياه على ما يحدث بالقول «كمية المياه التي تضخ لمحافظة الطائف في الفترة الحالية تصل إلى 200 ألف لتر وما يضخ للأحياء هو المعدل الطبيعي وإن لزم الأمر ستتم زيادة الضخ». وعلى مقربة من بوابة خروج صهاريج المياه في أشياب الحوية، التقت «عكاظ» مجموعة من المواطنين ينتظرون خروج الصهاريج التي تحمل أرقام طلبهم وفق الترتيب، وتحدث المواطن عبدالله محمد الجعيد قائلا «بقيت حبيس الانتظار في الموقع نحو 12 ساعة إذ جئت الساعة الثالثة فجر يوم أمس حتى الثالثة عصرا من ذات اليوم وكان رد العاملين أنه لا توجد مياه إضافة لقلة سائقي الصهاريج».