أسفر خلل مفاجئ في مكابح حافلة مخصص لنقل عمال إحدى الشركات المكلفة بتنفيذ الخط الرابط بين تحلية منطقة عسير ومحافظة بلقرن على طريق بني عمر سبت العلايا أمس عن إصابة 22 عامل نقلوا جميعا إلى مستشفى سبت العلايا، حيث تم نقل حالتين منهم عبر الهلال الأحمر والحالات الأخرى المصابة تم نقلها عبر باص آخر خاص بنفس الشركة فيما استنفر مستشفى سبت العلايا، جميع طاقمه الطبي والتمريضي لمواجهة الحالات المصابة، بعدما استعدت المستشفى أطباء الأقسام الداخلية وعددهم (10) أطباء ثلاثة منهم مخصصين لقسم الطوارئ بالإضافة كذلك ل(20) ممرضة بجانب أخصائيتين لقسم الأشعة. وأوضح ل«عكاظ» سائق الحافلة الباكستاني الذي أصيب في رأسه وأعلى منطقة العين، أن الحادث يعود إلى خلل مفاجئ في مكابح الحافلة، مبينا أنه كان ينوي نقل العمال والبالغ عددهم (25) عاملا إلى مقر عملهم وأثناء قيادته للحافلة اكتشف أن هناك خللا في مكابح الحافلة وأضاف: «لولا عناية الله ولطفه لكان الأمر أسوأ من ذلك بكثير». واستقبل المستشفى (22) حالة مصابة منهم (16) هنديا بالإضافة كذلك لباكستاني ونيبالي و(4) مصابين آخرين من الجنسية التركية أدخلت منهم حالة إلى قسم العناية الفائقة بالمستشفى بينما هناك (3)حالات ينتظر تحويلهم إلى مستشفى بيشة. فيما توزعت إصابات العمال بين كسور ورضوض وكدمات تفاوتت في خطورتها بين المتوسطة والشديدة وأكثر الإصابات كانت متركزة في منطقة الرأس، وقد استدعى الحادث إدخال حالة واحدة لقسم العناية المركزة بينما سيتم إدخال البقية لقسم التنويم بالمستشفى والذي كان يغص هو الآخر بالمنومين حيث لم يكن موجودا به سوى سريرين غير مشغولين من واقع 20 سريرا من إجمالي عدد الأسرة بالمستشفى. الحادث كشف عن عدم استعداد المستشفى لمثل هذا النوع من الحالات، من حيث العدد والإصابات، حيث توزعت الإصابات في جميع مداخل وأقسام الطوارئ والغرف الداخلية للمستشفى وذلك بسبب ضيق قسم الطوارئ بالمستشفى وعدم وجود أسرة كافية سواء في قسم الطوارئ أو حتى في قسم التنويم، بالإضافة لقلة الكادر الطبي والتمريضي، ولاحظت «عكاظ» أنه لم يكن بقسم الطوارئ سوى طبيبين مناوبين يباشرون الحالات الإسعافية .