رصدت «عكاظ» ممارسات بدعية ومخالفات عقدية يؤديها زوار لأحد المواقع التاريخية على طريق السبعة مساجد غرب الحرم النبوي، شملت ربط قطع من القماش ولفائف وخيوط يعلقها مئات الزوار على أغصان الأشجار للتبرك بالمواقع المجاورة للمساجد التاريخية. وعلق مصدر في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المدينة بالتأكيد على أن مثل هذه الممارسات الدينية الخاطئة يتم رصدها ومناصحة مرتكبيها باللين والموعظة، من قبل أفراد ميدانيين إضافة لتوزيع مطويات وكتب دينية بمختلف اللغات توضح مخالفة تلك الممارسات للشعائر الدينية الصحيحة. وأضاف المصدر «أن الزوار الذين يربطون قطع القماش على أغصان الأشجار ويدونون ذكرياتهم عليها تبركاً بها، نشئوا في بلدانهم على مثل تلك الممارسات منذ الصغر، وتربوا على ممارستها عند زيارتهم للأماكن الدينية، لذلك يتم تبيين الأخطاء التي وقعوا فيها بسبب جهلهم». يذكر أنه على امتداد طريق السبعة المساجد تصطف العديد من الحافلات يومياً تقل مئات الزوار في طريقهم لزيارة المنطقة التاريخية التي تضم مسجد الفتح، أبي بكر، عمر، علي، سلمان الفارسي، فاطمة إضافة إلى مسجد القبلتين في الناحية الغربية للشارع الذي يقع غرب المسجد النبوي، وتحيط بالمنطقة أشجار وصخور تقع على سفح الجبل التاريخي الذي ظل شاهداً على موقعة (الخندق) التي قاد فيها الرسول صلى الله عليه وسلم جيش المسلمين للانتصار على جحافل كفار قريش شهدت أياماً من الصمود وتضحيات السابقين الأولين، ومع مرور الوقت تحول المكان التاريخي إلى موقع يرتاده الزوار للوقوف على أطلال تلك المنطقة التاريخية وأداء الصلاة في مسجد الفتح الذي أقيم على المكان الذي شهد وقوف الرسول صلى الله عليه وسلم في تلك الموقعة التاريخية قبل أكثر من 1400 عام مضت، فيما بدت تلك الممارسات والطقوس الدينية تقام على مرأى من المارة والزوار بشكل علني. ورصدت «عكاظ» انطباعات زوار حضروا أمس في المكان، اختلفت نظراتهم وآراؤهم تجاه لتلك الممارسات بين مؤيد ومعارض لها، حيث يؤكد بدر إبراهيم، و «الحسن» سوداني على أن تعليق الخيوط وقطع القماش على أوراق وأغصان الأشجار ممارسات عقدية خاطئة تفضي إلى بدع وشركيات تحيل هذه المنطقة التاريخية إلى مكان لنشأة معتقدات وطقوس تنهى عنها الشريعة الإسلامية وحذر منها الإسلام. ومع إطلالة رمضان تشهد مختلف المزارات والمواقع التاريخية والدينية في المدينةالمنورة تزايداً في حجم إقبال الزوار على تلك المواقع، ينشط خلالها الدعاة والمرشدون الدينيون في بيان الأخطاء الشرعية التي يقع فيها بعض الزوار ويعمدون إلى تصحيح تلك الممارسات باللين والموعظة الحسنة، ويتولى أفراد ميدانيون من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المدينةالمنورة إرشاد الزوار إلى خطر تلك الممارسات على سلامة دينهم.