يشتكي سكان حي مدائن الفهد (جنوبي جدة) من تقاعس شركة النظافة عن أداء واجباتها ما أدى إلى انتشار النفايات والمخلفات بجوار الحاويات وتراكمها بشكل لافت. وأبدى سكان حي الفهد استياءهم الشديد من تجاهل عمليات الأمانة لبلاغاتهم وعدم التجاوب مع ملاحظاتهم ما انعكس سلبا على مستوى النظافة بشكل عام وتنامى مخاوفهم من استمرار الوضع كما هو عليه دون أي تحرك لرفع النفايات وتطهير أماكن انتشارها. وبرر مصدر في أمانة جدة أسباب تدني مستوى النظافة في بعض الأحياء إلى انخفاض مستوى ثقافة السكان والنمو السكاني المتزايد عاما بعد آخر، إضافة إلى نبش العمالة المخالفة للحاويات بشكل واضح للعيان والرمي العشوائي للنفايات خارج الحاويات. وأكد المصدر حرص الأمانة على أداء الشركات للمشاريع المسندة لها طبقا للعقود وتكليفها بزيادة أعداد المعدات المستخدمة، خاصة ما يتعلق برفع النفايات ذات الأحجام الكبيرة لمواجهة الضغط وخاصة خلال الإجازات، حيث تصل النفايات في بعض المناطق إلى ثلاثة أضعاف ما يفوق قدرة المعدات المستخدمة. من جهته، يقول فيصل تركي، وهو من سكان حي مدائن الفهد 2، إن الحاويات امتلأت بالنفايات وتراكمت إلى جوارها كميات من المخلفات المنزلية نتيجة لغياب الشركة المعنية بالنظافة عن مباشرة أعمالها في رفع النفايات منذ ما يقارب خمسة أيام، مضيفا «سجلت بلاغات عدة لدى عمليات الأمانة عن طريق الاتصال على الرقم 940 جميعها أحتفظ بأرقامها، ولكن لم يطرأ أي تحرك عدا ما تم إبلاغي به بأنهم سيقومون بمتابعة الوضع». وأشار فيصل إلى أن أكوام النفايات بدأت في التزايد يوما بعد آخر ما أدى إلى تضجر الأهالي وتراكمها بشكل كبير أسفر عن إغلاق بعض الأزقة في الحي ومضايقة المارة. بدوره، انتقد أنس الكدراوي -من سكان حي الفهد- توقف شركة النظافة عن رفع المخلفات وتجاهل المعنيين في الأمانة ما يعانيه الأهالي في مدائن الفهد جراء ذلك، مضيفا «الوضع العام بات مقلقا بشكل كبيرا ومنذرا بانتشار الأوبئة وتعريض صحة السكان، وخصوصا الأطفال للخطر، كما أن هناك أعدادا كبيرة من السيارات الخربة وكميات من الكرتون والأخشاب تسد شوارع الحي منذ أيام ولم يتم رفعها». وطالب الكدراوي المعنيين في أمانة جدة بالتحرك العاجل لإنهاء مشكلة النفايات، لافتا إلى أنها بدأت مرتعا للذباب والحشرات والقوارض وأصبحت مصدرا للروائح الكريهة نتيجة لتحللها جراء ارتفاع درجات الحرارة.