يحزم مواطنو وأهالي المجمعة أمتعتهم ويشدون الرحال إلى المحافظات القريبة منهم للاستمتاع بالمهرجانات الصيفية التي تقام في محافظات الزلفي وشقراء، وذلك بسبب افتقاد محافظة المجمعة لمهرجان صيفي يغنيهم عن السفر إلى هناك، فهل يعقل أن تظل محافظة مثل المجمعة بلا مهرجان صيفي حتى الآن؟. السؤال يطرحه فهد برجس العيباني أحد سكان المجمعة، مؤكدا أن المهرجانات الصيفية باتت ضرورة اجتماعية واقتصادية لا غنى عنها. ويذهب إلى أبعد من ذلك عندما يقرر أنها باتت ضرورة من باب إشغال النفس بالمتع الحلال والترفيه البريء هربا بها من الانشغال بسفاسف الأمور، مشيرا أن المجتمع بحاجة ماسة إلى الترفيه خاصة في ظل وجود أسر ذات دخل محدود وأخرى يمنعها عدم وجود عائل لها من السفر إلى خارج المحافظة، لافتا أن للمهرجانات السياحية أهمية أخرى تتمثل في تنمية اقتصاد المحافظة، ذلك أنها تمثل فرصة اقتصادية عظيمة يجب عدم تضييعها بل استغلالها بشكل ذكي، مما يعود على المحافظة بالنفع والفائدة، فضلا عن أن هذه المهرجانات السياحية تمثل فرصة توعوية كبيرة، وذلك إذا تمكن أهل الخير والإحسان من تفعيل دورهم في حياة المجتمع، مشيرا إلى أن هناك متطوعين كثر في المحافظة يتمنون لو تعطى لهم الفرصة للقيام بشيء مفيد لمحافظتهم وسكانها. ويؤكد بدر صالح الشتيلي على أهمية إقامة مثل هذه المهرجانات التي ترفه كثيرا على المواطنين، لاسيما أن المحافظة تفتقر للمنتزهات والحدائق التي تلبي احتياجات الأهالي في هذا الجانب، مضيفا أن إقامة مهرجان في المجمعة سيسعد المواطنين كثيرا، داعيا لإقامة مهرجان صيفي ينال رضا الجميع، وذلك من خلال تضمينه العديد من الفعاليات والأنشطة المختلفة خاصة تلك التي تلبي رغبات المواطنين والمقيمين وتحقق طموحاتهم خلال العطلات الصيفية، لافتا إلى ضرورة استقطاب القطاع الخاص وحثه على المساهمة في هذا الجانب الحيوي الهام ومنحه التسهيلات اللازمة حتى يتسنى له المشاركة في مثل هذه الفعاليات. ولما أصبحت المهرجانات السياحية ضرورة اجتماعية واقتصادية لاغنى عنها، لهذا ما زال مواطنو وأهالي المجمعة يتطلعون لإقامة مهرجان صيفي في محافظتهم، لا سيما أن الكثيرين يفضلون السياحة الداخلية ولا يستطيعون مغادرة مدنهم وقراهم لظروف مختلفة.